مجتمع
"J'offre gratuitement".. مجموعة فيسبوكية للعطاء المجاني
15/05/2021 - 12:59
وئام فراجكتب مستعملة، أدوية لأمراض مزمنة، ملابس، تجهيزات منزلية، أو دروس دعم وتقوية، خدمات وغيرها تسمح المجموعة الفيسبوكية "أهدي بالمجان" بتقديمها للمحتاجين، عبر مشاركة منشور يُعرف بـ"الشيء" القابل للإهداء ويترك المجال للمحتاجين المنخرطين في المجموعة من أجل طلب الاستفادة منه.
ورغم أن المجموعة سرية إلا أنها استطاعت الوصول إلى حوالي 800 ألف منخرط، وذلك منذ تأسيسها مطلع عام 2020، من طرف أحد الشباب المغاربة ممن ينشطون في عمل الخير.
وفي هذا الإطار، أكد عبد الهادي العضيض، أحد المشرفين على المجموعة، أن إنشاء "أهدي بالمجان" جاء انطلاقا من فكرة بسيطة لصديق له يدعى نور الدين الشادلي، مؤسس المجموعة آنذاك، بهدف إهداء أي شيء قابل للاستعمال لشخص في حاجة إليه، "إلا أننا تفاجأنا بالإقبال الكبير على المجموعة سواء من قبل المتطوعين أو المستفيدين"، يقول العضيض.
وحول دوره في تسيير المجموعة الفيسبوكية، أوضح المتحدث ذاته أن المشرفين لا يتدخلون بين من يريد تقديم المساعدة والمستفيد منها، إذ تم الاتفاق منذ البداية على ترك المجال مفتوحا لكل من يريد إهداء شيء ما للتواصل بشكل مباشر مع المستفيد، مبرزا أن كل ما يقوم به المشرفون هو مراقبة المحتوى قبل الموافقة على نشره للتأكد من عدم احتوائه على شيء غير أخلاقي أو خارج عن الموضوع.
وأضاف العضيض، في تصريح لـSNRTnews، أن صاحب المنشور هو من يتحمل مسؤولية اختياره للشخص الراغب في الاستفادة من خدمته والتأكد من جديته.
ويظهر فور ولوج المجموعة تنبيه يؤكد كلام العضيض، جاء فيه: "في هذه المجموعة لا نقوم بجمع التبرعات، ولا نملك حسابا بنكيا، ولا نتدخل بين من يريد تقديم شيء أو خدمة، ومن سيستفيد منها، لذلك تحقق بنفسك من الشخص المستفيد قبل منحه أي شيء، لأننا لا نتحمل المسؤولية".
شروط للنشر
وفي ما يتعلق بطرق تجنب النصب باسم "العطاء"، أوضح المتحدث ذاته أن الفريق يحاول التيقن من هوية صاحب المنشور عبر حسابه الشخصي، مشيرا إلى أنه لا يتم قبول الحسابات حديثة النشأة التي لا تظهر هوية الشخص لتفادي الوقوع في مشاكل من هذا القبيل.
ورغم اتخاذ هذه الاحتياطات، أبرز العضيض أن احتمال النصب يظل واردا لأنه من الصعب التيقن من كافة الأعضاء بشكل قاطع، مبرزا، في المقابل، أن المجموعة تضع شروطا معينة لقبول المنشور، من قبيل توفره على صورة للخدمة المقدمة، والمدينة التي يتواجد فيها الشخص، من أجل تفادي أي تلاعب.
ومكنت المجموعة العديد من الأشخاص من الاستفادة من خدمات مجانية، كما زادت قيمتها في ظل ظروف جائحة "كورونا" التي أثرت على مداخيل الأسر ووضعيتها الاجتماعية والاقتصادية، إذ يتلقى المشرفون عليها العديد من رسائل الامتنان والشكر تفيد بحاجتهم للخدمات أو الأشياء المقدمة.
كما لا تقتصر المجموعة على المغاربة فقط، بل أكد العضيض، أنها مفتوحة في وجه الجميع من داخل الوطن وخارجه، سواء بهدف تقديم المساعدة أو الاستفادة منها، "فيما جعلنا عملية النشر مقتصرة على من يريد تقديم الشيء من أجل تفادي الفوضى التي يمكن أن تحدث في حال فتح المجال أمام كافة المحتاجين لطلب العون"، يضيف العضيض.
وحول إمكانية الانتقال من العالم الافتراضي إلى الواقعي، عبر تأسيس جمعية بنفس الهدف، أكد المتحدث ذاته أن هذا الأمر غير وارد، ولن يكون واردا في المستقبل، "وذلك من أجل الحفاظ على هدف المجموعة الرامي للعطاء المجاني دون الحاجة للطلب، ودون التدخل بين الطرفين".
مقالات ذات صلة
اقتصاد
مجتمع
اقتصاد