رياضة
أورو 2020 .. في انتظار رونالدو
14/06/2021 - 11:32
أ.ف.بوستكون النقاط الثلاث أمام المجر، في حال الفوز، ورقة مهمة بيد رجال المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس، قبل رحلة محفوفة بالمخاطر إلى ميونيخ لمواجهة ألمانيا في 19 الحالي، وثم العودة مجددا إلى العاصمة المجرية للقاء فرنسا في 23 منه في مباراة ثأرية لنهائي عام 2016، حيث سقطت الدولة المضيفة صفر-1 بعد تمديد الوقت بهدف من إيدر في مباراة خرج منها رونالدو باكيا بعد اصابته في مطلعها.
وختمت البرتغال استعداداتها للنهائيات بفوز برباعية نظيفة على إسرائيل بفضل هدفين للاعب وسط مانشستر يونايتد الانجليزي برونو فرنانديش، وهدف لنجم يوفنتوس رونالدو ومانشستر سيتي جواو كانسيلو الغائب عن البطولة القارية بسبب إصابته مؤخرا بفيروس كورونا.
ويأمل "سي آر7"، أيقونة البرتغال، أن يحقق 3 أهداف وضعها نصب عينيه: مساعدة بلاده للاحتفاظ باللقب القاري، تحطيم أرقام قياسية جديدة وإطلاق حملته نحو الفوز بكرة ذهبية سادسة.
وقدم رونالدو أفضل مستوياته القارية أمام المجر ذاتها قبل خمسة أعوام في المباراة الثالثة من دور المجموعات، بتسجيله هدفين، أحدهما بكعب قدمه على طريقة الجزائري رابح ماجر، وتمريره كرة حاسمة، فارضا التعادل 3-3 وحجز البرتغال بتعادلها الثالث تواليا بطاقة التأهل إلى دور الثمانية في طريقها للفوز باللقب.
وجدت البرتغال في قائدها، بعدما تأخرت 3 مرات في مبارياتها الثلاث في الدور الأول وكادت تلامس الإقصاء، الملهم والهالة للعودة في كل مباراة واحتلال المركز الثالث ضمن مجموعتها خلف المجر وإيسلندا.
وصار رونالدو أمام المجر أول لاعب في التاريخ يسجل في 4 نهائيات قارية مختلفة، ليعود ويسجل هدفه التاسع في النهائيات أمام ويلز في نصف النهائي، معادلا الرقم القياسي للبطولة القارية والمسجل باسم ميشال بلاتيني، ولكن الأخير حققه في بطولة واحدة.
وفي سن الـ 36 عاما، يستعد نجم يوفنتوس لأن يصبح أول لاعب يخوض على الأقل مباراة واحدة في 5 نهائيات مختلفة، علما أن الحارس الإسباني إيكر كاسياس خاض نفس عدد البطولات القارية ولكن من دون أن يلعب في جميعها.
ومع 104 أهداف في 175 مباراة دولية، يلهث النجم البرتغالي خلف الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية بحوزة الإيراني علي دائي منذ عام 2006 (109).
ورغم موسمه المخيب للآمال مع "السيدة العجوز" والمجرد من إنتر من لقبه بطلا للدوري الإيطالي في المواسم التسعة الماضية، واكتفائه بإحراز الكأس المحلية، خرج رونالدو وفي جعبته لقب أفضل هداف في الـ "سيري أ" مع 29 هدفا .
ويأمل الـ"دون" أن تكون البطولة القارية منصة انطلاق لإحراز الكرة الذهبية، الغائبة عن خزائنه منذ عام 2017، للمرة السادسة في مسيرته ومعادلة رقم غريمه الأبدي الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي يخوض بالتزامن مع انطلاق "يورو 2020" مسابقة كوبا أميركا مع منتخب بلاده في سعيه إلى تتويج أو ل مع "راقصي التانغو".
وبعد ثلاثة أعوام على مونديال روسيا 2018، خرج خلاله المنتخب البرتغالي من دور الثمانية بعد الخسارة أمام الأوروغواي 1-2، ويأمل رونالدو أن يكون على قدر الآمال لقيادة بلاده إلى تتويج ثان تواليا، ولقب دولي ثالث بعد إحراز مسابقة دوري الأمم الأوروبية في نسختها الاولى عام 2019، قبل أن تجر دها فرنسا من اللقب في النسخة الثانية.
ومن أجل أن تحقق البرتغال ثنائية قارية متتالية لم تسبقها إليها سوى إسبانيا عامي 2008 و2012، يتوجب عليها بداية أن تتخطى دور المجموعات.
وتملك البرتغال الأفضلية على صاحبة الأرض المجر، فخلال 13 مواجهة بينهما فاز "برازيليو أوروبا" في 9 مباريات وتعادلوا في أربع.
وتعود المواجهة الأخيرة بين المنتخبين إلى عام 2017 مع فوز للبرتغال بهدف أندري سيلفا في الشوط الثاني.
وبين يدي المدرب سانتوس كوكبة من النجوم والمواهب الشابة، مع ثنائي سيتي روبن دياش وبرناردو سيلفا، إلى جانب كل من فرنانديش ومهاجمي ليفربول دييغو جوتا وأتلتيكو مدريد الإسباني جواو فيليكس.
في المقابل، تخوض المجر المباراة عقب تعادلها السلبي في مباراتها الاخيرة الودية أمام إيرلندا الشمالية، رغم أنها سددت ست كرات على المرمى من دون أن تتمكن من هز الشباك مقابل تسديدة يتيمة للمنافس.
وأصيبت آمال المجر بانتكاسة كبيرة مع انسحاب نجم خط وسط لايبزيغ الشاب دومينيك سوبوسلاي بسبب إصابة في فخذه، لكنها ستعتمد على زميليه في لايبزيغ الحارس بيتر غولاتشي وويلي أوربان.
وستفتقد المجر، بقيادة المدرب الإيطالي ماركو روسي، لجهود سوبوسلاي الذي لعب دورا بارزا في تأهلها إلى نهائيات البطولة القارية الحالية، في حين سيكون أدم سالاي المفتاح في حال أرادت التأهل للدور ربع النهائي وقلب الطاولة على منافسيها في مجموعة "الموت".
وشاركت المجر مطلع إنشاء البطولة مرتين، فحلت ثالثة في 1964 ورابعة في 1972. انقطعت عن المشاركة لفترة طويلة، وعادت بعد طول غياب في 2016.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة