اقتصاد
تجار يراهنون على انتعاش سوق التوابل في رمضان
18/04/2021 - 19:48
مراد كراخي
أثرت الأزمة الاقتصادية التي فرضتها الوضعية الوبائية، على استهلاك المغاربة للتوابل، سواء المصنعة محليا أو المستوردة، مما تسبب في تراجع استيراد هذه المواد بنسبة مهمة.
أفاد إدريس الطراب، نائب رئيس الفيدرالية المغربية لمنتجي التوابل، بأن الأزمة الاقتصادية التي تضرب المملكة والعالم، بسبب جائحة "كورونا"، كان لها تأثير مباشر على استهلاك المغاربة للتوابل، التي تصنف من ضمن الأولويات مثل الطحين والزيت.. ، هذا بالإضافة إلى إلغاء المناسبات الاجتماعية التي تتميز باستهلاك كبير لهذه المواد.
وأوضح الطراب، في تصريح لـ"SNRTnews"، أن كل مغربي يستهلك حوالي 800 غرام من التوابل سنويا، ويبلغ استهلاك هذه المواد ذروته خلال مناسبتي عيد الأضحى وشهر رمضان، وتستهلك الأسر المغربية حوالي 30 نوعا من التوابل.
وبخصوص المواد الأكثر استهلاكا، قال الطراب، أن الفلفل الأحمر يأتي في المقدمة، حيث يستهلك المغاربة 6000 طن سنويا، متبوعا بالإبزار بـ5000 طن، تم الكمون الذي يستهلك منه المغاربة حوالي 4000 طن في السنة، ثم الزنجبيل (سكينجبير) باستهلاك يناهز 3000 طن، والخرقوم بحوالي 3000 طن، مشيرا إلى أن استهلاك هذه المادة عرف تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، بسبب تعويضها لـ(الخرقوم المصنّع) في المطبخ المغربي، مشيرا إلى أن هذه المواد تمثل 76 بالمائة من الاستهلاك، فيما تشمل بقية هذه النسبة، ألأنواع الأخرى مثل (القرفة، والقرنفل، والنافع...).
ووفق المتحدث ذاته، فإن المغرب يستورد أغلب حاجياته تقريبا من التوابل، باستثناء الفلفل الأحمر و"القزبر"، اللذين يصنعان محليا، مشيرا إلى أن المملكة باتت تستورد حوالي 75 بالمائة من الكمون، في حين أن المغرب كان من المصدرين لهذه المادة.
وتشير آخر إحصائيات مكتب الصرف إلى أن مشتريات المغرب من الخارج من التوابل، وصلت، في متم العام الماضي، إلى 709 مليون درهم، بعد استيراد 36276 طن، بعدما بلغت قيمة تلك المشتريات في عام 2019 حوالي 700 مليون درهم، عقب استيراد 34756 طن.
وفي المقابل، كشف محمد العربي، نائب رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن المغرب يستورد أزيد من 90 بالمائة من التوابل، خصوصا من آسيا وأمريكا اللاتينية، موضحا أن الموردين كانوا يشتكون من المنافسة غير الشريفة، من خلال دخول الكثير من هذه المواد إلى المملكة عن طريق التهريب
وقال العربي، لـ"SNRTnews"، إلى أن الكثير من التوابل التي يتم تسويقها بالمملكة، تتعرض للغش، حيث يتم تسويق بعض المواد التي تكون فاقدة للجودة، إما التي تبقى مهملة لمدة طويلة في مرحلة التخزين، حيث تفقد مذاقها ونكهتها الأصلية، مثل مادة الإبزارالتي يبلغ يبغ ثمنها حوالي 150 درهما للكيلوغرام، نجد بعض الأشخاص يعرضونها للبيع بـ100 درهم، مما يطرح الكثير من علامات الاستفهام، موضحا أن الكثير من المستهلكين يُقبلون على المنتج الأقل ثمنا، والذي يكون في الغالب فاقدا للجودة.
وأضاف العربي أن هناك طرقا أخرى للغش، من خلال التلاعب في تركيبة بعض التوابل، ومزجها بمواد أخرى لمضاعفة وزنها، مثل الفلفل الأحمر الذي يقون بعض التجار بمزجه بكميات تتجاوز المقادير المعمول بها من الزيت، ويخلطه بالدقيق.

مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
نمط الحياة