سياسة
شكيب بنموسى.. رجل النموذج
25/05/2021 - 20:24
موسى متروفيحكي مرافقو شكيب بنموسى في تلك الاجتماعات الماراثونية والرحلات الطويلة أنه كان هو الهدوء نفسه؛ لا تظهر عليه، لا علامات الارتياح والاطمئنان، ولا علامات القلق والانزعاج.
ويؤكدون أنه كان يحسن الإنصات حتى إلى ما يخالف قناعاته!
ولأن الرجل وصل إلى مناصب عليا في القطاع الخاص وفي الوظيفة العمومية، وخبر العديد من "الأزمات"، فقد صار وبامتياز رجل التوازنات.
من يكون بنموسى؟
ازداد بنموسى يوم 24 فبراير سنة 1958 بفاس. وتخرج سنة 1979 مهندسا من مدرسة البوليتكنيك بباريس ثم مهندسا من المدرسة الوطنية للقناطر والطرق بالعاصمة الفرنسية سنة1981، ليجمع بين اثنتين من أرقى مدارس عاصمة الأنوار.
وحصل بنموسى أيضا على شهادة "الماسترز" في العلوم سنة 1983 من "ماشاسوشيت إنستتيوت أوف تكنولوجي" بجامعة كامبريدج الأمريكية وكذا على دبلوم الدراسات العليا في تدبير المشاريع من معهد إدارة المقاولات سنة 1986.
شغل بنموسى من سنة 1981 إلى سنة 1983 مهمة باحث مساعد بمختبر المياه بـ"ماشاسوشيت إنستتيوت أوف تكنولوجي" بجامعة كامبريدج الأمريكية.
في البدء كانت الوظيفة
تولى من سنة 1983 إلى 1985 مهمة مسؤول مصلحة مناهج التدبير بمديرية الطرق وكذا مهمة مهندس مستشار بمكتب الدراسات (مجلس الهندسة والتنمية) من سنة 1985 إلى 1987.
وتولى بنموسى من سنة 1987 إلى 1989 منصب مدير التخطيط والدراسات بوزارة التجهيز، ثم منصب مدير الطرق والسير الطرقي بنفس الوزارة من سنة 1989 إلى 1995 وكذا منصب الكاتب العام للوزارة الأولى من سنة 1995 إلى 1998.
إطلالة على القطاع الخاص
تم تعيين بنموسى رئيسا منتدبا لشركة "صوناصيد" ورئيسا للمنطقة الحرة بطنجة. ومنذ سنة 2000، أصبح عضوا للجنة التنفيذية لمجموعة "أونا" والمتصرف المدير العام لمجموعة "براسري دي ماروك".
كما يعتبر بنموسى عضوا في مكتب الاتحاد العام لمقاولات المغرب وعضو اللجنة الوزارية الخاصة بالتربية والتكوين وعضوا في لجنة الدعم الدائم لمؤسسة محمد الخامس.
في أحضان وزارة الداخلية
في 11 دجنبر2002، عين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بنموسى واليا كاتبا عاما لوزارة الداخلية، لما كان إدريس جطو وزيرا للداخلية.
وفي 15 فبراير 2006، عينه صاحب الجلالة وزيرا للداخلية في حكومة إدريس جطو، ليصبح بذلك رابع وزير داخلية بعد الوزير القوي الراحل إدريس البصري، الذي أريد لوزارة الداخلية، التي كانت توصف في عهده بـ"أم الوزارات"، بأن تكتسي بعده طابعا "تنمويا"، فضلا عن دورها الأمني التقليدي.
بعد مغادرته لوزارة الداخلية، تم تعيين بنموسى، من طرف صاحب الجلالة، رئيسا للمجلس الاقتصادي والاجتماعي سنة 2011.
ومنذ سنة 2013، يشغل بنموسى منصب سفير صاحب الجلالة في فرنسا.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
سياسة
اقتصاد