نمط الحياة
"كتوبتنا".. مجموعة فيسبوكية للشغوفين
28/04/2021 - 17:42
حليمة عامر"كتوبتنا" هي مبادرة تم تأسيسها سنة 2018، للتشجيع على القراءة، تعتمدا أساسا على الروايات والكتب، التي يشاركها الأعضاء، يقترحون كتبا أعجبتهم، ويسألون عن كتب أخرى تثير اهتمامهم، ويقتسمون قراءاتهم واقتباساتهم.
في هذا الصدد، أوضح محمد لعزا، أحد مؤسسي هذه المجموعة، التي طرحها الإعلامي محجوب فريات وعثمان عشقي خلال رمضان 2018، واستمرت منذ ذلك الحين إلى أن تكونت المجموعة وتطورت، وأصبحت مجموعة خاصة بتبادل الكتب والأفكار المرتبطة بمجال الثقافة.
ويرى المتحدث ذاته أن المجموعة استطاعت أن تحقق نجاحا، بعدما ارتفع الطلب عليها، حيث وصل عدد المنخرطين إلى 32 ألف منخرط ومنخرطة.
وتهتم المجموعة بكل ما هو متعلق بالقراءة والكتاب، حيث تستهدف جميع الفئات، وخصوصا الشباب، باعتبارهم يهتمون بمواقع التواصل الاجتماعي أكثر من غيرهم.
واعتبر لعزا أن المجموعة ساعدت عددا كبيرا من الأشخاص في الرجوع إلى الكتاب، حيث تشهد تفاعلا دائما من قبل المهتمين بالشأن الثقافي، ويتم مشاركة من 30 إلى 40 كتابا، يوميا، من قبل أعضاء المجموعة. وهي نفس الوتيرة التي كانت عليها عند التأسيس.
أحمد السباعي، أحد أعضاء المجموعة، يحكي لـSNRTnews بشغف، كيف انطلقت هذه المبادرة من فكرة، تم مناقشتها ذات أمسية على مجموعة "مزيكتنا" المعنية بالموسيقى، رفقة مؤسسي هذه المبادرة، حين خطرت ببالهم فكرة إنشاء مجموعة على "فيسبوك"، يناقش الأعضاء من خلالها الكتب التي يقرؤونها خلال الشهر الفضيل، لتنضج وتكبر، بالتدريج، من أجل التشجيع على القراءة وإيصال بعض الروايات والكتب إلى الشغوفين بالمطالعة ممن يفتقرون إليها.
ويتذكر السباعي، الذي أسندت له إدارة "كتوبتنا" منذ 2018، "كيف أنه، آنذاك، لم يكن يغادر المجموعة، لأكثر من أسبوع، إلا من أجل تناول وجبتي الإفطار والسحور".
وبدوره أكد السباعي على أن مجموعة "كتوبتنا" هي فضاء افتراضي، مخصص لتبادل التجارب القرائية والكتابية بين الأعضاء، تهدف إلى نشر ثقافة القراءة، وتشارك التجارب والإبداعات الكتابية، وكذا تدبير الاختلاف عبر الحوار الهادف واحترام الرأي الآخر، وخلق مبادرات حية تشاركية بين أعضاء المجموعة تسعى لتحقيق الأهداف الآنفة الذكر.
"وتضم المجموعة نخبة من الأدباء والأديبات والمتخصصات والمتخصصين في مجالات فكرية مختلفة"، بحسب ما أكده السباعي، حيث نجحت "كتوبتنا" في توسيع قاعدة المستفيدين، والتي شملت أغلب مناطق المغرب، بل وصلت إلى الخارج، واستقطبت أعضاء من المغرب الكبير والعالم العربي، وكذا من الجالية المغربية والعربية في أكثر من خمسين بلدا أجنبيا، وأصبحت منصة مسافرة بين البلدان.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة