نمط الحياة
"كورونا".. الكمامة تعوض أحمر الشفاه!
25/11/2020 - 11:49
نضال الراضيعلى غرار ركود سوق مستحضرات التجميل، يشتكي خبراء هذا المجال أو ما يعرفون بـ"Makeup Artists " من تراجع الطلب على التزيين، بسبب توقف مناسبات الأعراس والحفلات.
الكمامة الذريعة
"تراجعت نسبة مبيعات مستحضرات التجميل، بالماركة التي أشتغل بها، بنسبة تتراوح ما بين 40 و60 في المائة، مقارنة مع سنة 2019، في نفس الفترة"، يؤكد حمودة فتح الله، خبير تجميل بإحدى الماركات العالمية، التي تمتلك فرعا، بمدينة الدار البيضاء، في حديثه مع "SNRTnews".
وجوابا على سؤال حول المستحضرات، التي عرفت تراجعا ملحوظا في المبيعات، أوضح فتح الله أن النساء استغنت عن وضع أحمر الشفاه، لأنه لم يعد منتوجا أساسيا، بسبب ارتداء الكمامة، وكذلك مستحضر كريم الأساس، وأحمر الخدود، وجميع المستحضرات الخاصة بتزيين منطقة الشفاه. هذه المستحضرات تراجع الطلب عليها بسبب الكمامة.
أزمة جمالية
تقول "نبيلة"، خبيرة تجميل وبائعة بأحد محلات مستحضرات التجميل بمدينة الدار البيضاء، إن مبيعات مستحضرات التجميل قد انخفضت بنسبة 50 بالمائة، بالمحل الذي تشتغل فيه، بسبب أزمة "كورونا".
وأوضحت المتحدثة ذاتها، في تصريح لـ"SNRTnews"، أن الطلب على هذه المستحضرات، في الوقت الحالي، جد ضئيل مقارنة مع الوضع سابقا، حيث كان الاهتمام بطلبات الزبونات، يأخذ كل وقتها خاصة في عطلة نهاية الأسبوع.
"تراجع اهتمام النساء، باقتناء مستحضرات التجميل بشكل كبير، وهذا يترجمه انخفاض زيارة الزبونات للمحل، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مختلف القطاعات، من ضمنها قطاع الجمال، خاصة أننا لم نعد نتوصل بالمستحضرات بالكميات المطلوبة من الخارج، بسبب عرقلة التوصيل"، تؤكد 'نبيلة'.
كما أشارت إلى أن النساء لم تعد يبحثن عن الجديد بهذا الخصوص، واستغنين عن شغفهن في اختيار درجات الألوان، ونوعية المستحضرات، حيث تطلب معظمهن أحمر الشفاه "Sans transfert" أو الـ"Matte"، الذي لا يسيح بسهولة بسبب ارتدائهن الكمامة الطبية.
وشددت "نبيلة" على أن الكمامة ساهمت بشكل كبير في استغناء السيدات عن مستحضرات التجميل، كونها تغطي جزءا مهما من الوجه، وهو ما يفسر تراجع مبيعات أحمر الشفاه، بنسبة 60 في المائة تقريبا، مقارنة مع المستحضرات الخاصة بتجميل العينين، كقلم الكحل والـ"ماسكارا" و"الرموش الاصطناعية"، التي تعرف طلبا لا بأس به، بحكم أن منطقة الأعين هي التي تظهر بارتداء الكمامة.
عطور على الرفوف
"كنا نعتقد أنه، بعد رفع الحجر الصحي، والسماح بإعادة فتح المحلات التجارية، أننا سنعوض ما تكبده المحل من خسائر خلال تلك الفترة، بسبب إغلاقه لمدة ثلاث أشهر تقريبا، لكن تفاجأنا بتراجع الطلب على مستحضرات التجميل والعطور، حيث وصلت نسبة تراجع المبيعات، بالمحل الذي أشتغل به، إلى 60 في المائة تقريبا. فقد تراجعت مبيعات العطور بنسبة 40 في المائة، فيما عرفت مستحضرات التجميل تراجعا بلغت نسبته 30 في المائة"، تصرح "غيثة"، مسيرة محل لبيع العطور ومستحضرات التجميل بالعاصمة الرباط.
وأوضحت المتحدثة ذاتها أن غالبية زبونات المحل، يعانين من تداعيات أزمة "كوفيد-19". هذا الوضع ساهم في تعكير مزاج زبوناتها، حسب تعبيرها، وألغى لديهن الرغبة في اقتناء كل ما هو جديد، خاصة مع استمرار منع حفلات الأعراس والتجمعات، بسبب انتشار الفيروس.
"يتميز المحل، الذي أشتغل به، بتوفره على عطور فاخرة، بعضها محدود الإصدار، حيث كانت السيدات، في السابق، يحجزن القارورة قبل أن تصل إلى المحل. الآن وبسبب الجائحة، تراجع الإقبال على العطور، حيث تراكمت على الرفوف"، تستطرد 'غيثة'.
إلى إشعار آخر
أكد حمودة فتح الله أن خبراء التجميل أو المزينين بدورهم يعانون من تداعيات الأزمة على غرار المستحضرات والعلامات التجارية. ويرجع المتحدث ذاته ذلك إلى توقف المناسبات وحفلات الأعراس، والمناسبات المسائية، الذي توقف معهم نشاط خبراء التجميل، إلى إشعار اخر، حيث عرف هذا المجال بدوره، ركودا منذ بداية الجائحة.
"أثرت أزمة كورونا بشكل كبير على خبراء التجميل، الذي كان يرتبط نشاطهم بالأعراس والمناسبات، حيث كنا نستقبل من 6 إلى 10 زبونات تقريبا، بينهن عرائس، من أجل التزيين. الآن أصبحنا نستقبل من 2 إلى 4، حيث تراجع الإقبال على خدمات خبراء التجميل، بمعدل 60 في المائة"، يوضح حمودة فتح الله.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
مجتمع