مجتمع
ارتفاع الحرارة .. كيف أقتني منتوجا غذائيا سليما في الصيف؟
10/08/2024 - 11:03
وئام فراجتتعرض عدة منتوجات استهلاكية خلال فصل الصيف للتلف السريع بسبب سوء تخزينها أو تعرضها لأشعة الشمس وعدم حفظها في درجة الحرارة المناسبة لها، ما يؤدي إلى إصابة المستهلكين بتسممات وأمراض قد تظهر أعراضها في الحين، أو مع مرور السنين. فما هي أكثر المنتوجات المعرضة للتلف؟ وما هي شروط عرضها وحفظها بالمحلات التجارية؟
أكد الدكتور بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، أن المنتوجات سهلة التلف تتضمن اللحوم والأسماك كيفما كان نوعها، والبيض، والوجبات الغذائية المهيئة، فضلا عن الحليب ومشتقاته، مشيرا إلى وجود مرسوم وزاري يلزم المنتج بنقل هذه المواد في درجة حرارة معينة.
التسممات الغذائية
ويجب أن يراعي عرض هذه المنتجات، يقول الخراطي، الحرارة المطلوبة، والتي تتراوح في الغالب بين ناقص 20 درجة في حال كان المنتوج مجمدا وما بين 2 إلى 6 درجات إذا كان المنتوج عاديا، مشيرا في المقابل إلى عدم مراعاة هذه المعايير في عدد من المنتجات على غرار البيض الذي يباع في ظروف "غير مرضية" وينقل بطريقة "فوضوية" ما يمكن أن يعرض المستهلك للتسمم الغذائي.
وأوضح رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، في تصريح لـSNRTnews، أن التسممات الغذائية متنوعة، منها التسمم الذي يظهر على الشخص بعد ساعات قليلة من تناول الطعام وتظهر أعراضه على شكل صداع في الرأس وتقيؤ وإسهال وأوجاع في البطن، ويستلزم التدخل الطبي السريع.
أما التسمم الخطير، يضيف الخراطي، هو المزمن الذي يظهر بعد مرور سنوات ( ما بين 5 و15 سنة)، وينتج عن تفاعل المادة مع محتواها، "على سبيل المثال الماء الذي يباع في قنينات بلاستيكية عندما يتعرض لأشعة الشمس تتسرب المواد المسرطنة من البلاستيك للماء، وعندما يشربه الإنسان يصبح في وضعية صحية مقلقة يمكن أن تظهر أعراضها مع مرور السنوات، على غرار اضطراب الهرمونات".
وأوضح أن هذا الاضطراب يعد أحد أسباب اضطراب الهرمونات سواء عند النساء أو الرجال، كما يمكن أن يكون سببا في بعض أنواع السرطانات.
مؤسسة لحماية المستهلك
وأكد الخراطي أن الجامعة المغربية لحقوق المستهلك سبق أن طالبت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالتدخل من أجل مراقبة المياه المعروضة للبيع، موضحا أن مراقبة هذه المياه تدخل ضمن اختصاصها، أما المواد الغذائية الأخرى من أصل حيواني أو نباتي فتدخل ضمن اختصاص المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا).
وانتقد الخراطي هذا التداخل في المهام بين مختلف القطاعات والذي يجعل المستهلك في حيرة من أمره، قائلا: "طالما لا توجد مؤسسة مستقلة تعنى بحماية المستهلك سيظل عدد التسممات والأمراض السرطانية في ارتفاع مستمر دون معرفة الأسباب الحقيقية المسببة لها".
ولتجنب الوقوع ضحية منتوج غير صالح للاستهلاك، أوصى الخراطي كافة المستهلكين بالتأكد من طريقة عرض وتخزين المنتوج قبل شرائه، مشيرا إلى أن جميع المنتوجات باستثناء الحليب المعقم الذي لا يتطلب حرارة أو برودة خاصة فضلا عن الحليب المركز، يبقى من الضروري إخضاع كل المنتوجات الحيوانية لسلسلة التبريد ودرجة حرارة تتراوح بين 2 إلى 3 درجات.
كما نصح المستهلك بعدم اقتناء المواد الغذائية من أصل حيواني التي تباع في الأزقة والأرصفة، فضلا عن الفاكهة المعرضة للشمس والتي تتطلب درجة حرارة معينة مثل البطيخ الأحمر الذي يتم عرضه على شكل قطع "عارية" في الشارع، مشددا، كذلك، على ضرورة الانتباه لتاريخ صلاحية أي منتج قبل شرائه.
وبالنسبة لقنينات الماء، دعا الخراطي كافة المستهلكين إلى الحرص على اقتنائها من المبرد أو من مكان غير معرض لأشعة الشمس، مؤكدا على ضرورة تنبيه التاجر لخطورة استمرار عرض هذه القنينات البلاستيكية تحت أشعة الشمس، وذلك بالنظر للتفاعل السريع بين الماء ومادة البلاستيك تحت الحرارة.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
مجتمع
مجتمع
مجتمع