مجتمع
لماذا يتزايد خطر التسمم الغذائي في الصيف وكيف نتجنبه؟
10/07/2024 - 11:28
مراد كراخييشهد فصل الصيف ارتفاعا في عدد حالات التسمم الغذائي، التي يتطلب عدد منها تلقي العلاج في المستشفيات والمراكز الصحية، وذلك بفعل ارتفاع درجات الحرارة، والرطوبة العالية، بالإضافة الى تغير عادات الأكل.
وتتمثل أعراض التسمم الغذائي أساسا في آلام في البطن أو آلام في البطن والقيء إضافة إلى الإسهال، كما يمكن أن يرافق هذه الأعراض صداع في الرأس وارتفاع في درجة الحرارة.
ويمكن أن تظهر أعراض التسمم مباشرة بعد تناول الوجبة، أو بعد 72 ساعة من استهلاكها كحد أقصى، ويحدث التسمم الغذائي إما بسبب فيروسي أو بكتيري، كما أن ارتفاع حرارة المصاب ينذر بخطر بكتيرية السالمونيلا، والتي قد تؤدي إلى الوفاة في حال لم يتلق المريض العلاج الضروري في أسرع وقت.
ويسجل المغرب ما بين 1000 و1600 حالة تسمم كمتوسط في السنة، وفق معطيات سابقة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، التي أفادت بأن حوالي 30 إلى 45 في المائة من حالات التسمم تخضع للاستشفاء.
وفي هذا السياق أفادت نجاة خليل، الطبيبة الأخصائية في أمراض الجهاز الهضمي والكبد، بأن التسمم الغذائي ينتج بالأساس عن تناول طعام ملوث وهو ما يسمى بالأمراض المنقولة عبر الغذاء دون إغفال تناسل مسببات الإسهال الجرثومي من نوع "السالمونيلا".
وأوضحت نجاة خليل لـSNRTnews أن تزايد حالات التسمم الغذائي خلال فصل الصيف راجع لاستهلاك عدد من الناس لمواد فقدت خصائصها بفعل التعرض للشمس أو عدم احترام شروط النظافة، وكذا سلسلة التبريد، فضلا عن وجود خلل في طريقة حفظ بعض المواد الغذائية كمشتقات الحليب واللحوم، كما أن استهلاك الخضر والفواكه دون تنظيف يتسبب في التهاب معوي حاد، بما فيه آلام البطن، والغثيان، والإسهال، والحمى.
وأشارت إلى أن حوالي ثلث حالات التسمم الغذائي تستدعي الاستشفاء، خصوصا بالنسبة للأطفال، والمسنين، والنساء الحوامل، والرضع، والمصابين بأمراض مزمنة.
وتابعت الأخصائية في أمراض الجهاز الهضمي والكبد، أنه وإضافة إلى التسمم الغذائي، تُسجّل زيادة في أمراض أخرى خاصة بالجهاز الهضمي، خلال فصل الصيف، من قبيل "الارتداد المريئي" الذي يؤدي الى تهيج والتهاب في جدار المريء وبالتالي الإحساس بما نسميه بـ"الحرقة"، و"عسر الهضم".
وهناك كذلك متلازمه القولون العصبي التي تتسبب في انتفاخ البطن، والغازات، والإسهال، والامساك الناتج عن كسل في عملية الهضم في أغلبية الحالات، وقرحة المعدة التي تكون نتيجة تقرح الغشاء المخاطي للمعدة الذي يؤدي إلى ألم في البطن، والغثيان والقيء.
ولتجنب التسممات الغذائية وأمراض الجهاز الهضمي عموما، توصي نجاة خليل بغسل اليدين جيدا، والتأكد من نظافة الطعام والماء قبل تناولهما، وشرب الماء بكمية كافية، وحفظ الأطعمة وتبريدها جيدا، واحترام الشروط الصحية في المواد الغذائية المعروضة، طبخ الأطعمة جيدا وخاصة البيض.
وتوصي المتحدث ذاتها كذلك بتجنب الأطعمة الحمضية والمقلية، وتنظيف خزانات المياه وتعقيمها، وغسل السكاكين وألواح التقطيع، واستهلاك الحليب المغلى والمعقم، والتقليل من تناول الطعام الحار ومشروبات الكافيين والأطعمة الذهنية، وتجنب التدخين.
وخلال السفر أوصت باقتناء الأطعمة من المتاجر التي تحترم سلسلة التبريد وبتفادي تناول الأغذية المعروضة للبيع بالأزقة، والانتباه إلى بعض التفاصيل عند ولوج المطاعم ومحلات الوجبات الخفيفة، من قبيل نظافة المكان وهندام العاملين به والمراحيض الموجودة به، حيث أن هذه المؤشرات يمكن أن تدل على سلامة الطعام وجودة المأكولات المقدمة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع