مجتمع
سنة بعد زلزال الحوز.. قرى نموذجية جديدة في جماعة تلات نيعقوب
09/09/2024 - 09:30
يونس أباعلي | حمزة باموفوق أنقاض ما خلّفه زلزال 8 شتنبر 2023 ظهرت مساكن جديدة في دواوير جماعة تلات نيعقوب بإقليم الحوز. ولأنها كانت بؤرة الزلزال فقد كان لافتا كيف تجاوزت بعض الدواوير صدمة ما وقع، حيث ظهرت قرى نموذجية لأن البناء الإسمنتي بدأ يطغى عليها وحاليا تدب فيها الحركة ويعمل سكانها بشكل جماعي.
بعد مرور سنة على الفاجعة الطبيعية، تغيّرت ملامح دواوير جماعة تلات نيعقوب بشكل لافت؛ إذ لم يعد ذلك السوق الأسبوعي موجودا في المركز، فقد أصبح أرضا مستوية مُسيجة لا يمكن البناء فوقها. وبينما يتم الترميم أو إعادة البناء في أماكن بقيت أطلالٌ في أماكن أخرى شاهدة على ما حصل قبل سنة من الآن.
ملامح قرى نموذجية
تعيش القرى المجاورة لمركز تلات نيعقوب على إيقاع البناء المتواصل، على غرار دواوير "أيت بريهي" و"إيماونان" و"دوكوج" و"تاساونت" و"بورزكان"، إلى جانب دوار "تلات نيعقوب" المحاذي لمركز تلات نيعقوب.
هذه الدواوير أصبحت صورتها مغايرة لما قبل الزلزال؛ إذ تغير المعمار وانتصبت مساكن إسمنتية هنا وهناك بما يجعلها أكثر عددا من المساكن الطينية في بعض الأماكن.
في دوار "تلات نيعقوب"، الذي صُنفت جل منازله على أنها متضررة بشكل كامل، وصلت عملية البناء مراحل متقدمة ولا يكف السكان عن البناء، بشكل جماعي كما يظهر جليا.
أكد رشيد أنزليم، المقاول الذي يشرف على العملية، أن الأمور تمر بسلاسة منذ انطلاق العمل في رمضان الماضي، مشيرا إلى أن هناك مساكن انتهت تماما وأخرى وصلت مرحلة وضع الجدران، وأخرى مرحلة وضع الدعامات الإسمنتية.
ولفت، في حديثه مع SNRTnews، إلى أن البناء يسير بالتوازي مع الدعم المخصص للبناء الذي يتلقاه صاحب المسكن، والمحدد في أربع دفعات تجعل المسكن مكتملا ولا يتبقى إلا اللمسات المتعلقة بداخله (أبواب، نوافذ، صباغة...).
وأكد المقاول "رشيد" أن الدواوير المجاورة يشتغل فيها حاليا مقاولون آخرون، لافتا إلى أنه تم بناء حوالي 40 مسكنا إلى غاية هذا الشهر في دوار "تلات نيعقوب" لوحده، تتعلق بحوالي 82 مستفيدا، أما الأسر التي مازالت في الخيام فهي حالاتٌ خاصة مستفيدة أيضا ومُنحت لها التصاميم اللازمة.
وشدد على أن البناء يتم تحت مراقبة من طرف السلطات المحلية، وتحلّ بعين المكان لجن تقنية للمعاينة، ويواظب كل مقاول على إطلاع الجهات المتدخلة بسير العملية وتفاصيلها بالوثائق والصور لتجاوز أي إكراه قد يحدث ولضمان البناء وفق المعايير الموضوعة.
في المقابل، هناك أماكن تابعة لجماعة تلات نيعقوب يُمنع فيها البناء، وتم ترحيل ساكنيها المتضررين من الزلزال إلى أماكن أخرى، نظرا لخطورة إعادة البناء فوقها، خصوصا المساحة التي كانت تحتضن السوق الأسبوعي لتلات نيعقوب.
هذا السوق، الذي حوّله الزلزال إلى دمار، تحول الآن إلى أرض سوية يحيط بها سياج. فبعد إجراء دراسات تقنية تبيّن أن تربته لا تصلح لإقامة مساكن، خصوصا أن هذه المساحة توجد على أطراف مركز تلات نيعقوب وتطل على الوادي.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
سياسة