مجتمع
القنب الهندي .. العفو الملكي يرفع وتيرة الانخراط وإنشاء التعاونيات
12/09/2024 - 12:09
يونس أباعليسجل مهنيون ومسؤولون أن العفو الملكي على أشخاص مدانين أو متابعين أو مبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب الأخيرة، حفّز الفلاحين على الانخراط أكثر ودون تردد في مشروع التقنين، وبدأت تُنشأ التعاونيات في الأقاليم الثلاث (تاونات، شفشاون، الحسيمة).
شكل العفو الملكي السامي الصادر بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، الاثنين 19 غشت 2024، والذي استفاد منه 4831 شخصا من المدانين أو المتابعين أو المبحوث عنهم في قضايا متعلقة بزراعة القنب الهندي، انفراجا كبيرا على عدد من المزارعين الذين بات بإمكانهم العمل بشكل قانوني تحت تأطير الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي.
وأكد مصطفى ميسوري، مستثمر من تاونات ومشرف على أول مصنع للتحويل تم تدشينه في إقليم تاونات، على ارتفاع طلبات الترخيص لزراعة القنب الهندي، بعد العفو الملكي الذي صدر شهر غشت المنصرم، خصوصا من طرف المعنيين بالعفو، كما أنه أخرج كثيرين من ترددهم وتخوفاتهم ومنحهم الأمل خصوصا أن هذه الزراعة هي مصدر رزق أساسي بالنسبة للسكان.
وشدد، في تصريحه لـSNTRnews، على أن المصنع الجديد سيشتغل مع 20 تعاونية في الوقت الراهن، تضم العشرات من الفلاحين، لكي يزودوا المصنع بالمحصول، وفق اتفاقيات بين الطرفين، مشيرا إلى أن المصنع توصل بالعشرات من طلبات المشاركة في سلسلة التحويل.
وأبرز أن سكان المنطقة أصبحوا واعين أكثر من أي وقت بأهمية التقنين، وبأن عليهم الانخراط في التعاونيات المعنية وبالحصول على التراخيص ليشتغلوا بشكل قانوني وأريحية.
وقال مسؤول بالوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، إنه لوحظ ارتفاع الطلبات من لدن الفلاحين، مقارنة مع العام الماضي، مؤكدا أنه بعد العفو الملكي سجلت التعاونيات الفلاحية تواتر عملية الانخراط فيها.
ولفت ميسوري إلى أن وتيرة الاستثمار في مشروع تقنين القنب الهندي ارتفعت بدورها، وأن كل التحفيزات موضوعة أمامهم (تمويل، عقار...)، مشيرا إلى أن مصنع التحويل الذي دُشن أول أمس الثلاثاء 10 شتنبر 2024 في جماعة مزراوة، يُشغل حاليا 25 مستخدما ويُتيح العمل الموسمي لأزيد من 300 فلاح.
وبلغت ميزانية هذه الوحدة الجديدة حوالي 20 مليون درهم، أقيمت على مساحة إجمالية تقدر بأزيد من 3000 متر مربع، تضم مشاتل ووحدات استخلاص صناعية متطورة.
ويراهن المصنع الجديد على إنتاج زيوت مستخرجة من نبتة القنب الهندي، عن طريق شراكات موقعة مع مختبرات متخصصة، حيث أشار الميسوري إلى أن هناك رغبة في تصدير هذه المنتجات والزيوت نحو الخارج وليس فقط تسويقها وطنيا.
كما سيوفر المصنع المواد الأولية لهذه المختبرات وليس فقط توفير الزيوت وحدها، كما شرح المسؤول نفسه في تصريحه، مضيفا أن العمل يتم بتنسيق تام مع الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي، ووزارة الصحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ومديرية الأدوية والصيدلة ووزارة التجارة والصناعة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع