إفريقيا
اختتام "ميدايز" .. إجماع على دعم صمود دول الجنوب في مواجهة الأزمات
01/12/2024 - 10:11
أيوب محي الدين | مصطفى أزوكاحاختتمت أشغال الدورة السادسة عشرة للمنتدى الدولي "ميدايز"، الذي انكب خلاله مسؤولون وخبراء يمثلون 127 بلدا، على توضيح رؤيتهم للكيفية التي يمكن عبرها تعزيز السيادة والصمود في سياق متسم بتعدد الأزمات الدولية في العالم.
حاول 300 متدخلا في المنتدى، الذي نظم بطنجة بين 27 و30 نونبر حول "سيادات وقدرات الصمود: نحو توازن عالمي جديد"، الإحاطة بجميع جوانب تعزيز السيادات الوطنية والجهوية وبحث سبل وضع دعائم الصمود في مواجهة الأزمات والصدمات العالمية التي تتخذ عدة تجليات مثل التغيرات المناخية والحروب والصعوبات الاقتصادية والصحية.
وقد جرى التشديد، خلال المنتدى، على صون السيادة الوطنية للدول الإفريقية، وعلى أن النزاعات تفضي إلى الإضرار بقدرة الدول على الصمود في عالم يستدعي مواجهة التحديات المرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما دعا مشاركون في ندوات القارة السمراء إلى التحكم في مصيرها عبر تولي استغلال ثرواتها الطبيعية وموادها الأولية، بما يستجيب لانتظارات الساكنة المحلية.
وأجمع مشاركون في ندوات المنتدى على ضرورة تنويع إيرادات القارة السمراء، وحمايتها ضد الصدمات والأزمات الدولية، والانخراط في الاندماج الإقليمي عبر تكريس اتفاق التبادل الحر والحرص على استغلال الموارد الطبيعية التي تشكل مصدرا مطلوبا للانتقال الطاقي في العالم.
وقد أكد إبراهيم الفاسي الفهري، مؤسس ورئيس معهد "أماديوس"، يوم الجمعة في اختتام المنتدى، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على أن موضوع المنتدى يبرهن على الأهمية التي يوليها المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، للسيادة والصمود، باعتبارهما قيمتان غير قابلتين للتفاوض.
وذكر الفاسي الفهري،، بأن العديد من الوفود المشاركة في المنتدى، أعادت التأكيد على دعم بلدانها للسيادة المغربية على الصحراء والمخطط المغربي للحكم الذاتي باعتباره الحل الوحيد الموثوق والواقعي والمستدام لإنهاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
وشدد، في تصريح صحفي على هامش المنتدى، على أن هذا اللقاء يتيح لبلدان الجنوب التعبير عن مواقفها من القضايا المطروحة، ومد جسور الحوار بين دول الجنوب والغرب بهدف تعزيز مختلف الشراكات.
وتحدث الوزير الأول لغرينادا، ديكون ميتشل، في ختام المنتدى، عن القضايا التي تشغل الدول الساحلية والجزرية، والتي تتمثل في التغيرات المناخية والتضخم واضطراب سلاسل التوريد والتوترات الجيوسياسية، مؤكدا على أهمية المنتدى الذي يتناول القضايا التي تكتسي أبعادا إقليمية ودولية والدعم الذي يفترض توفيره لدول الجنوب.
من جانبه، شدد الوزير الأول لسانت لوسيا، فيليب جوزيف بيير، على أهمية العمل من أجل التنسيق بين البلدان لتوطيد صمودها في ظل التحديات العالمية، مؤكدا على وجوب تعزيز الشراكات والحوار بين الدول.
وألح الوزير الأول لكومنولث دومينيكا، روزفلت سكيريت، على على أن تحقيق التنمية المستدامة والتصدي لمطلب مكافحة التغيرات المناخية، يستدعي تسهيل الولوج للتمويل القائم على مبدأي الإنصاف والعدالة.
وأكد وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، على أن المنتدى فرصة لإبراز الخطوات التي قطعها المغرب في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي تتجلى أكثر في الاقتصاد الرقمي والهيدروجين الأخضر والدولة الاجتماعية.
من جانبه، شدد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، في كلمته في اختتام المنتدى الذي تناولت الدورة السادسة عشرة منه مختلف أبعاد السيادة، لاسيما الاقتصادية والطاقية والثقافية والغذائية، على قدرات الصمود التي برهنت عليها مجتمعات الجنوب عبر التاريخ، مستعرضا الخطوات التي قطعها المغرب من أجل تدعيم صموده وتعزيز سيادته في العديد من القطاعات الاقتصادية.
مقالات ذات صلة
إفريقيا
رياضة
إفريقيا
إفريقيا