مجتمع
موجة البرد تقلص إقبال المتبرعين بالدم بمختلف الجهات
08/01/2025 - 14:20
حليمة عامر
تشتكي مختلف المراكز الوطنية لتحاقن الدم من قلة الإقبال على التبرع، مما أدى إلى نقص حاد في المخزون الضروري لتلبية احتياجات المستشفيات والمرضى الذين يعتمدون على عمليات نقل الدم بشكل يومي.
ودعت هذه المراكز المواطنين إلى المساهمة في إنقاذ الأرواح من خلال التبرع بانتظام، خاصة في ظل تزايد الطلب على الدم خلال فترات حوادث السير الطارئة.
وأفادت جميلة الجوردو، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بالرباط، أن هذه الفترة من السنة تشهد نقصا في عدد المتبرعين بالدم، بسبب موجة البرد التي تشهدها المملكة، موضحة أن هذا المشكل يسجَّل على الصعيدين الوطني والعالمي، مما يصعب عملية تلبية حاجيات المرضى.
وأوضحت الجوردو، في تصريح لـSNRTnews، أن جميع الجهات على الصعيد الوطني تعاني نقصا في عدد المتبرعين. لذلك، تناشد مراكز تحاقن الدم المواطنات والمواطنين التوجه إلى أقرب مركز جهوي تابع لهم لتمكين هذه المراكز من تلبية احتياجات المرضى.
وأكدت أن جهة الرباط-سلا-القنيطرة، على سبيل المثال، تحتاج يوميا إلى حوالي 300 إلى 400 متبرع، إلا أن عدد المتبرعين الحالي لا يتجاوز 250 متبرعا يوميا. لذلك، توجَّه الدعوة للمواطنين إلى التوجه إلى أقرب مركز جهوي أو وحدات التبرع بالدم لتمكين المرضى من الحصول على الدم في الوقت الذي يحتاجونه.
وشددت على أن المخزون الاحتياطي ينبغي أن يكفي لتغطية احتياجات خمسة إلى ستة أيام، في حين أن المخزون الحالي لا يكفي سوى لثلاثة أيام فقط.
وأشارت إلى أن مراكز تحاقن الدم تبذل جهودا لجذب المتبرعين، سواء من خلال المراكز الجهوية أو عبر حملات خارجية تنظم في المدارس والجامعات والإدارات لتسهيل عملية التبرع.
غير أن الوصول إلى مستوى يضمن تلبية حاجيات المرضى يتطلب انخراطا جماعيا من المواطنين في هذا العمل الإنساني لتوفير مخزون كاف يمكن الاعتماد عليه في حالات الطوارئ أو الحوادث الاستعجالية، وفقا للمسؤولة ذاتها.
بدورها، أكدت آمال دريد، مديرة المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة الدار البيضاء-سطات، أهمية التوجه إلى أقرب مركز للتبرع بالدم، مشيرة إلى أنه لتلبية الطلبات اليومية للجهة، والتي تتراوح بين 400 و420 كيسا من الدم، يجب جمع ما بين 500 و600 كيس يوميا لتكوين مخزون احتياطي كاف.
ودعت دريد المواطنين إلى التبرع بالدم، نظرا للاستهلاك الكبير الذي تشهده المرافق الصحية التابعة لجهة الدار البيضاء-سطات، سواء في القطاعين الخاص أو العمومي، بما في ذلك مراكز تصفية الكلى وأكبر مستشفى جامعي في المغرب.

مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع