مجتمع
التعليم الأولي وتنمية الطفولة.. اليونسيف تنوه بالتجربة المغربية
22/01/2025 - 21:04
يونس أباعلي | حمزة باموأكد مارك فينسنت، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة بالمغرب (يونسيف)، أن تجربة المغرب في مجال التعليم الأولي وتنمية الطفولة "هي نموذج للتشارك بفضل مجهودات الحكومة وشركائها منذ انطلاق برنامج التعميم في 2018 من خلال التوجيهات الملكية إلى تعميم التعليم الأولي".
وأشار فينسنت، في كلمته خلال المؤتمر الدولي الثاني للتعاون جنوب-جنوب حول تنمية الطفولة المبكرة، الذي انطلق يوم الأربعاء 22 يناير 2025 بالرباط، إلى أن حوالي 80% من الأطفال المغاربة استطاعوا ولوج التعليم الأولي، وهي نتيجة أكد أنها مشرفة وجاءت بفضل الالتزام السياسي للمملكة، وتخصيص ميزانية لهذا الغرض.
وأضاف "تجربة المغرب هي نموذج للتشارك بفضل مجهودات الحكومة وشركائها منذ انطلاق برنامج التعميم في 2018 بناء على التوجيهات الملكية الداعية إلى تعميم التعليم الأولي".
وأبرز أن دراسات علمية أنجزت في السنوات الأخيرة توضح مدى أهمية هذه الفترة لكل طفل، لأنها فترة من التطور السريع لدماغ الطفل وتحديد مدى قدرته على التواصل واللعب والتعلم منذ اللحظات الأولى من الحياة.
وأكد أن الجهد الذي يتعين بذله يجب أن يكون مدعوما بمقاربات تشاركية ملموسة لتحقيق أفضل السبل للتعامل مع الأطفال وأسرهم.
وقال "إن التعليم المبكر هو مسؤولية الجميع، بدءا من الأسر ومقدمي الخدمات العامة والخاصة، وأيضا صناع القرار".
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد، في رسالة سامية وجهها إلى المشاركين في "اليوم الوطني حول التعليم الأولي سنة 2018، على ضرورة أن يتميز التعليم الأولي بطابع الإلزامية بقوة القانون بالنسبة للدولة والأسرة، مبرزا أهمية هذا التعليم في إصلاح المنظومة التربوية، باعتباره القاعدة الصلبة التي ينبغي أن ينطلق منها أي إصلاح، بالنظر لما يخوله للأطفال من اكتساب مهارات وملكات نفسية ومعرفية، تمكنهم من الولوج السلس للدراسة، والنجاح في مسارهم التعليمي، وبالتالي التقليص من التكرار والهدر المدرسـي.
من جانبه، قال محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر، إن المغرب أطلق سنة 2018 برنامجا وطنيا طموحا لتعميم التعليم الأولي، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مؤكدا أن هذا البرنامج استفاد منه ما يقارب مليون طفل، خاصة في المناطق الهشة حيث بلغت نسبة التمدرس 79% خلال الموسم الدراسي 2023-2024.
وأبرز أن هذا المشروع يأتي في إطار رؤية استراتيجية متكاملة، تُجسدها خارطة الطريق 2026-2022، التي تهدف إلى تعزيز المهارات الأساسية، وضمان الشمولية، وترسيخ إلزامية التعليم.
وأضاف أنه "التزام وطني يأتي ضمن سياق إفريقي أشمل حيث تسعى الدول الإفريقية إلى تعزيز الوصول إلى تعليم أولي ذي جودة لمواجهة أزمة التعلمات.
وفي تصريحه لـSNRTnews، نوه فينسنت بالشراكة القوية مع المغرب في هذا المجال، من خلا لوزارة التربية الوطنية، مؤكدا أن الاستثمار في تعليم الطفولة مسألة مهمة.
وأكد أن المؤتمر فرصة لتقاسم تجربة المغرب مع باقي الدول، لاستغلالها واستغلال باقي التجارب الدولية، مشددا على أن اليونسيف مستعدة دائما لمواكبة المغرب في هذا المجال.
من جهته، أشار عبد الجليل بنزوينة، مدير التعليم الأولي بالوزارة، إلى أن هناك دينامية يعرفها مجال التعليم الأولي في المغرب، مع انطلاق البرنامج الوطني لتعميمه، بعد الرسالة الملكية سنة 2018، والذي أكد أنه تاريخ حافل ومدون في سجل الإصلاحات الجوهرية التي قام بها المغرب.
وأكد، في تصريحه لـSNRTnews، أن المؤتمر فرصة ثمينة لتعزيز التشاور وتبادل الخبرات، في ظل الرعاية الملكية الساعية إلى تعزيز الشراكة جنوب جنوب.
ويريد المشاركون في المؤتمر إعادة تأكيد التزام القارة الإفريقية بتطوير وتعزيز وتنفيذ السياسات التي تخدم التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، بهدف تيسير الولوج إلى تعليم أولي دامج وذي جودة للجميع من خلال تعزيز الحوار وتشجيع المعرفة، وتبادل الخبرات ونشر الممارسات الجيدة.
وسيتم أيضا تقييم للتقدم المحرز والتحديات المستمرة مع تسليط الضوء على التجارب والممارسات الجيدة للدول، بما في ذلك النماذج المبتكرة للسياسات والاستراتيجيات خاصة في مجال التخطيط والحكامة والتمويل والتدخلات والتنسيق والشراكات. والتدابير الداعمة لتطوير وتنمية القطاع بما يتماشى مع ضرورة الجودة والعدالة.

مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع