رياضة
الكاف يدرس القضاء نهائيا على تعاطي المنشطات في كرة القدم الإفريقية .. ماذا عن المغرب؟
09/02/2025 - 10:00
صلاح الكومري
كثف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف"، أنشطته في مجال مكافحة المنشطات في المنافسات القارية، إذ نظم، ورشة جديدة، الثلاثاء 4 فبراير 2025، في إطار "جهوده المكثفة" للحدث من آفة تعطي المواد "المحسنة للأداء".
عقد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الثلاثاء 4 فبراير 2025، في مدينة جوهانسبوغ الجنوب إفريقية، ورشة لمناقشة آخر التطورات في مجال مكافحة المنشطات في التظاهرات الرياضية القارية، وهي الورشة الثالثة التي تنظم في عهد المكتب المديري الحالي برئاسة الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي بعد ورشتين نظمتا سابقا، في مونروفيا بدولة ليبيريا في 21 يوليوز 2023، وواغادوغو ببوركينافاسو، من 14 إلى 16 أكتوبر 2025.
وفي هذا السياق قال شريف أبو العنين، مدير مكافحة المنشطات في الاتحاد الإفريقي، على هامش الورشة الأخيرة في جوهانسبوغ، إن هدف الاتحاد الإفريقي الرئيسي، يتجلى في "القضاء نهائيا على تعاطي المنشطات في كرة القدم الإفريقية".
وتابع المتحدث ذاته حسب ما جاء في بلاغ للاتحاد الإفريقي: "على الرغم من أن وحدة مكافحة المنشطات في الكاف بدأت عملها في عام 2020، إلا أننا حققنا الأهداف التي وضعناها. فمنذ ذلك الوقت، أجرينا 900 اختبار سنويا، وهو إنجاز ملحوظ. ورغم هذا النجاح الكبير، إلا أننا غير راضين تماما، لأن هدفنا الأساسي هو القضاء نهائيا على تعاطي المنشطات في كرة القدم الإفريقية".
وعلى هامش الورشة الأخيرة في جوهانسبورغ، أعلن الاتحاد الإفريقي أنه أدخل في جهوده لمكافحة المنشطات استخدام نظام "مودوك" (MODOC)، وهو أسلوب رقمي لاختبار المنشطات، "يعتمد على تقنية غير ورقية، ما يُقلل من الأخطاء البشرية"، مضيفا: "يتماشى اعتماد الكاف على نظام مودوك، ومواكبته للاتجاهات العالمية، مع استراتيجيته الأوسع للاستفادة الفعالة من التكنولوجيا في مختلف جوانب إدارته لكرة القدم الإفريقية".
المغرب وخطوات كبيرة في مجال مكافحة المنشطات
في السنوات الأخيرة، ومنذ تأسيس الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، وأيضا الوكالة المغربية للدم ومشتقاته سنة 2022، قطع المغرب خطوات كبيرة في مجال مكافحة المواد المنشطة في المجال الرياضي.
وفي هذا السياق قامت الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات، في السنوات الأخيرة، بقوافل زيارة إلى مجوعة من المدن المغربية، وكانت الانطلاقة من مدينة العيون، تحت شعار "رياضة بدون منشطات"، بهدف "توعية الساكنة في جميع الجهات بمخاطر المنشطات"، حسب تصريح لفاطمة أبو علي، رئيسة الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات.
وكانت الوكالة ذاتها، أعلنت، في 15 يناير 2025، تحسن تصنيف المغرب لدى وحدة نزاهة ألعاب القوى الدولة، في مجال محاربة المنشطات في المجال الرياضي، إذ انتقلت المملكة من التصنيف "أ"، حيث تتواجد أكثر البلدان عرضة لخطر المنشطات، إلى التصنيف "ب".
وفي إطار تعزيز الجهود لمكافحة المنشطات، صادق مجلس النواب، شهر دجنبر 2023، على مشروع قانون يهدف إلى ملاءمة التشريعات الوطنية مع المدونة العالمية لمكافحة تعاطي المنشطات، وتعزيز استقلالية الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات.
وكان العدد الأخير من الجريدة الرسمية، بتاريخ 30 يناير 2025، نشر ملحقا بقرار وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة رقم 3079,24، لتحديد لائحة العقاقير والوسائل المحضورة برسم سنة 2025.
وفي هذا السياق، وحسب الجريدة الرسمية، يحضر بشكل دائم "استعمال جميع العقاقير الصيدلانية" داخل وخارج المنافسة.
وجاء في منشور الجريدة الرسمية ما يلي: "يحظر بشكل دائم استعمال جميع العقاقير الصيدلانية التي لم يتم إدراجها في أي قسم من أقسام هذه اللائحة، والتي لم يتم اعتمادها حاليا لغرض استعمالها علاجيا عند الانسان من قبل السلطة الحكومية المكلفة بالصحة (على سبيل المثال الأدوية التي لا تزال في مرحلة التطوير ما قبل اسريري أو السريري أو تلك التي تم إيقافها أو الأدوية التي تر بمرحلة التصميم أو المواد المعتمدة لاستعمال البيطري فقط).

مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
مجتمع
رياضة