مجتمع
أخنوش : تعميم الحماية الاجتماعية مدخل لبناء مجتمع تسوده العدالة
24/10/2022 - 12:18
يونس أباعلي | حمزة باموجاء ذلك في كلمة افتتاحية بمناسبة انطلاق أشغال المنتدى العالمي للحماية الاجتماعية، اليوم الاثنين 24 أكتوبر 2022 في مدينة مراكش، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بحضور نحو 1200 مشارك، من حوالي 150 بلدا.
وتحتضن مراكش، على مدى خمسة أيام، المنتدى العالمي للحماية الاجتماعية، الذي لم ينعقد منذ 2019، تُعقد خلاله أكثر من 80 جلسة، يشارك فيها أكثر من 200 متدخل من دول العالم.
ويشارك في هذه الدورة مسؤولون حكوميون وممثلو الدول الأعضاء في الجمعية الدولية للحماية الاجتماعية، ورؤساء ومدراء عامين لمؤسسات وهيئات وطنية ودولية للحماية الاجتماعية وخبراء دوليين في مجال الحماية الاجتماعية.
وقال عزيز أخنوش، في كلمته التي تلاها نيابة عنه يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، إن هذا المنتدى ينعقد في وقت تشهد بلادنا ثورة اجتماعية، تتمثل في تفعيل المشروع الملكي لتعميم الحماية الاجتماعية.
ولفت إلى أن الحكومة، التزمت، في هذا الإطار، بالأجندة الملكية التي حددت متم 2022، موعدا نظام موحد للتأمين الإجباري الأساسي عن المرض لفائدة كل الأسر، كيفما كانت وضعيتها الاجتماعية أو الاقتصادية.
وأبرز أن الرؤية الملكية السامية في إطلاق مجموعة من البرامج الاجتماعية، في مقدمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ونظام المساعدة الطبية، وبرنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، وبرامج دعم تمدرس الأطفال مثل برنامج "تيسير"، وبرنامج دعم الأرامل.
وأضاف أن المنتدى مناسبة لإبراز الدور الأساسي لنظام الضمان الاجتماعي، في تكريس الحماية الاجتماعية للمواطنين، وترصيد المكتسبات التي حققها هذا النظام.
وأشار إلى أن نتائج المنتدى ستساهم في إغناء النقاش وتقديم تجارب مقارنة قيمة، وطرح أفكار ومقترحات عملية للتطبيق والملاءمة.
من جهته، أشار خالد سفير، المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير، إلى أن هناك اهتماما ملكيا كبيرا بورش الحماية الاجتماعية، والمنتدى أهم حدث دولي لعرض المستجدات وتطوير المنظومات الاجتماعية لبلادنا، خصوصا بعد أزمة كوفيد التي كشفت عن عدد من الاختلالات.
وأوضح أنه يجب الارتكاز على التجارب السابقة لتعزيز صمود الحماية الاجتماعية، مضيفا أن المغرب بتوجيهات ملكية أطلق ورش الحماية الاجتماعية، بما يتماشى مع احتياجات المواطن، وهو ما يجعله يعيش دينامية غير مسبوقة. وأكد أن المغرب سيستمر في دعم كل المبادرات التي تعزز قيم التضامن.
أهمية الورش بالنسبة للمغرب
اعتبر يواخيم بروير، رئيس الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي، في كلمته، أن المنتدى "لحظة قوية، كنا نتطلع لها منذ وقت طويل، ولم نكن نحلم بها منذ 2019"، معبرا عن امتنانه لصاحب الجلالة لنهوضه بورش الحماية الاجتماعية.
وقال "نتشرف بحضور شخصيات وازنة من الحكومة، وهذا دليل على الأهمية التي يوليها المغرب للحماية الاجتماعية".
وأبرز أهمية دور الضمان الاجتماعي للمجتمعات واقتصادياتها، أكثر من أي وقت مضى، مشددا على أن الجائحة كانت مرحلة مفصلية في مجال الحماية، لأن حركة الاقتصاد توقفت.
وأبرز أن الضمان الاجتماعي سيبقى ركيزة لكل المشاكل الآتية، لذلك يجب المزيد من التعاون وحماية المنخرطين، وأن توفر نظم الضمان كل الخدمات للمواطنين.
وركز على ضرورة توسيع قاعدة التأمين لتشمل مزيدا من المؤمنين، مشيرا إلى أن هناك "فراغات"، بسبب العاملين في القطاع غير المهيكل، وفي قطاعات هشة، وبالتالي يجب الاهتمام بهم.
وتابع أنه بفضل جهود المغرب سيسلط المنتدى الضوء على مناطق أخرى في العالم لتغطية الفراغات الموجودة.
وينظم صندوق الإيداع والتدبير، من خلال قطاع الاحتياط المكلف بتدبير مؤسستي الصندوق الوطني للتقاعد والتأمين والنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، بشراكة مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والصندوق المغربي للتقاعد، والصندوق المهني المغربي للتقاعد، هذا المنتدى العالمي تحت شعار "الحماية الاجتماعية من أجل مجتمعات دامجة وقادرة على الصمود".
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
مجتمع
مجتمع