اقتصاد
وديع مديح : نبحث عن معادلة متكافئة بين المورد والمستهلك
25/05/2024 - 11:37
وئام فراج | أيوب محي الدينأكد وديع مديح، رئيس الجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، على ضرورة معرفة كيفية تطوير الرقمنة في المغرب لتساير المستهلك المغربي، ولتصبح وسيلة آمنة بالنسبة للمستهلك، فضلا عن معرفة كيفية تعامل المستهلك مع وسائل الرقمنة.
وشدد مديح، في تصريح لـSNRTnews، على هامش الندوة الصحفية التي نظمتها الجامعة، يوم الجمعية 24 ماي، لتقديم نتائج البحث الوطني حول المستهلك في العصر الرقمي، على أهمية تسليط الضوء على هذه الإشكالات بالنسبة للإدارات المعنية بهذا المجال والقطاعات الحكومية المهتمة به وللاقتصاديين والأكاديميين، لافتا إلى أن معرفة نظرة المستهلك تمكن من تطوير الدراسات والقوانين المتعلقة بالمجال، بهدف تحقيق تكافؤ بين الموردين والمستهلكين.
وتابع أن البحث الوطني يقدم نظرة شاملة للمستهلك المعاصر في العصر الرقمي ويساعد على توقع وفهم التغيرات السريعة في مشهد المستهلك في العالم الرقمي الذي يتميز بتطور مستمر.
من جهته، اعتبر الرئيس المؤسس للجامعة الوطنية لجمعيات المستهلك، محمد بنقدور، أن المستهلك في حاجة إلى التوعية والتحسيس لتكون لديه مناعة يواجه بها تحديات الرقمنة، خصوصا في ظل ما أصبح يعرف بالذكاء الاصطناعي.
وشدد على ضرورة تكوين المواطن المغربي ليكون واعيا بمخاطر الذكاء الاصطناعي، وذلك انطلاقا من المدارس ومنذ الابتدائي الأول، داعيا، في الوقت ذاته إلى الالتزام بأخلاقيات التعامل مع هذه التكنولوجيات، وأن تكون الدولة سباقة في هذا المجال.
وخلصت الدراسة، وفق تصريح بنقدور، إلى أن المواطن المغربي غير راض عن الجودة المتعلقة بخدمات الاتصالات والانترنيت، كما لا يقتنع بالعلاقة بين الجودة والثمن، ويطالب بتغطية شاملة في جميع المجالات، خصوصا بالعالم القروي الذي شملته الدراسة والذي مازال يفتقر لتغطية بالاتصالات.
وأظهرت نتائج الدراسة أن حوالي 30 في المائة من المستجوبين قاموا بعملية شراء عبر الانترنيت، مقابل 70 في المائة عبروا عن عدم خوض هذه التجربة، بسبب عدم ثقة العديد من المستهلكين في مواقع البيع عبر الإنترنيت.
كما كشفت أن 10 في المائة من الذين يقتنون عبر الانترنيت قاموا بذلك أكثر من مرة، فيما 20 في المائة اشتروا مرة واحدة ولم يكرروها بسبب عدم رضاهم عن المنتوج.
وعن سبب تفضيل بعض المستجوبين الشراء من الإنترنيت، أكد 30 في المائة أن السبب يرجع لسرعة الوصول إلى الخدمة وفاعليتها، فيما يفضل ذلك 20 في المائة بسبب سياسة الرجوع التي تتيحها هذه المواقع.
وهمت الدراسة 7100 شخص، وتم القيام بها على 3 مستويات، يتجلى الأول في إنجاز 4 آلاف مقابلة مباشرة أجاب خلالها 3492 شخصا عن الاستبيان، والثاني في إنجاز 3 آلاف مقابلة عبر الإنترنيت والتي أجاب خلالها 2659 شخصا عن أسئلة الاستبيان بشكل كامل.

مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
مجتمع