الاتحاد الإفريقي أمام 4 تحديات كبرى في 2021

كان ذلك التحدي الأساسي الذي تواجهه القارة في العام الحالي، الذي نبه إليه الباحث في مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، أسامة طيبي، عند استضافته من قبل المركز ذاته، في حلقة جديدة من برنامج "حديث الثلاثاء"، التي الذي بثته قناته على "يوتوب".

وشدد أول أمس الثلاثاء 23 فبراير، على أنه بالإضافة إلى التصدي لوباء "كورونا"، يتوجب على الاتحاد الإفريقي، مواجهة خطر عودة وباء إيبولا خصوصا، بعد رصد بعض الحالات بكل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا ثم مضاعفة الجهود من أجل مكافحة بعض الأمراض والأوبئة الأخرى.

وعند حديثه عن التحديات الاقتصادية التي يواجهها الاتحاد الإفريقي في العام الحالي، أشار أسامة الطيبي، إلى مواجهة التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا عبر إنشاء صندوق الاتحاد الافريقي للاستجابة للفيروس، وحشد الموارد المالية، والتعاطي مع مطالبة بعض الدول الافريقية بإعادة جدولة وإلغاء الديون في ظل الوضع الراهن.

وتوقف الباحث عند التحديات ذات الطابع المؤسساتي، حيث شدد على مواصلة مسلسل الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي، وذلك فيما يتعلق على سبيل المثال بانتخاب باقي أعضاء المفوضية لاستكمال تشكيلتها، توحقيق الاستقلال المالي وتمويل مستدام لبرامج الاتحاد وترشيد أساليب العمل.

وتناول التحديات الأمنية، سواء كانت تتعلق بنشاط المجموعات الارهابية أو المجموعات المسلحة الاخرى، حيث ضرب مثلا بتطورات الوضع الأمني بكل من الساحل، ومنطقة بحيرة تشاد، وبجمهورية إفريقيا الوسطى، وموزمبيق وشرق الكونغو.

تلك 4 تحديات رصدها الباحث في معرض تقديمه لأهم نتائج القمة 34 للاتحاد الافريقي، التي شهدت تولي رئيس الكونغو الديمقراطية، فليكس تشيسكيدي، الرئاسة الدورية للاتحاد خلفاً لرئيس جنوب إفريقيا، وانتخاب مونيك نسانزاباغنوا كنائبة لرئيس المفوضية وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب، بالإضافة إلى  انتخاب أربعة مفوضين في انتظار استكمال التركيبة الجديدة للمفوضية ومناقشة موضوع سنة 2021: "الفنون والثقافة والتراث: رافعة لبناء إفريقيا التي نريد".

وشدد على أن أولويات الرئيس الكونغولي على رأس الاتحاد الافريقي، تتوجه نحو"اتحاد إفريقي في خدمة الشعوب"، وهي الرؤية التي تهدف إلى تقريب الاتحاد الافريقي من المواطنين عبر 9 ركائز استراتيجية.

وتتمثل تلك الركائز في إسكات صوت البنادق، وتفعيل منطقة التبادل الحر الافريقية، والاستراتيجية الافريقية للمواد الأساسية، وإنشاء مشروع سد انجا الكبير، وتعزيز المساواة بين الجنسين بكل من الهيكل المؤسسي للاتحاد والدول الأعضاء، و محاربة التغيرات المناخية...