سياسة
هذه حصيلة المنصة الرقمية للمراكز الجهوية للاستثمار
21/01/2021 - 21:30
SNRTnews
في بداية عرضه، وحسب رئاسة الحكومة، أكد الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية أنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية بتفعيل إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار وتمكينها من الصلاحيات اللازمة للقيام بدورها، تم إعداد وتنفيذ مشروع متكامل لهذا الإصلاح يعتمد على ثلاث محاور أساسية تهم:
أولا: إعادة هيكلة المراكز الجهوية للاستثمار؛
ثانيا: إحداث اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار؛
ثالثا: تبسيط المساطر والإجراءات المرتبطة بملفات الاستثمار على المستويين الجهوي والمركزي؛
وأضاف الوزير المنتدب أن هذا الإصلاح، في إطار القانون رقم 47.18 المؤطر له، والتي سهرت وزارة الداخلية على تنفيذه، يهدف إلى تعزيز دور المراكز الجهوية للاستثمار في تحريك دينامية الاستثمار على المستوى الجهوي، وجعلها حاضرة بقوة على امتداد سلسلة القيمة للاستثمار بالجهة؛ وذلك عن طريق توسيع نطاق مهامها، وتقوية دورها كشبابيك وحيدة في مواكبة المستثمرين والمقاولات خصوصا الصغرى منها والمتوسطة، مع توحيد إطار اتخاذ القرارات الإدارية المتعلقة بالملفات الاستثمارية من خلال إحداث اللجان الجهوية الموحدة للاستثمار.
وزاد الوزير المنتدب، أنه دعما للتحول الرقمي في مجال الاستثمار، بما يحفز مناخ الأعمال ببلادنا ويمكن المستثمرين من الحصول على التراخيص الإدارية الضرورية لإنجاز مشاريعهم الاستثمارية بطريقة فعالة وسريعة، تم إطلاق المنصة الرقمية "www.cri-invest.ma" بمجرد دخول هذا الإصلاح حيز التنفيذ، كنموذج ناجح لتبسيط ورقمنة الخدمات الإدارية الموجهة للمستثمرين ولضمان شفافية المساطر الإدارية المتعلقة بها.
وقد مكن إطلاق هذه المنصة، منذ شهر دجنبر 2019، حسب المسؤول الحكومي، من تحسين جودة الخدمات الإدارية المقدمة للمستثمرين وضمان استمراريتها، خاصة خلال هذه الفترة الصعبة المرتبطة بتفشي فيروس كورونا والتي أظهرت الحاجة إلى الرقمنة، بالإضافة إلى توحيد جهود الإدارات المعنية بالاستثمار في إطار منسجم للمساطر الإدارية والإجراءات المتعلقة بالاستثمار.
كما ساعدت هذه المنصة على تقليص آجال دراسة الملفات الاستثمارية، وعلى الزيادة في عدد مشاريع الاستثمار التي تمت معالجتها والبت فيها من طرف المراكز الجهوية للاستثمار بنسبة 30% مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، يقول بوطيب.
وفي كلمته الافتتاحية لاجتماع مجلس الحكومة، أكد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني على أهمية موضوع العرض المتعلق بالمنصة الرقمية للمراكز الجهوية للاستثمار، والذي "يندرج في سياق الحرص الدائم للحكومة على تعزيز وتشجيع الاستثمار، باعتباره منتجا للثروة ومحدثا لفرص الشغل وخاصة لفائدة شريحة الشباب".
وسجل رئيس الحكومة أن "ورش إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار يشكل إحدى تجليات هذا الحرص، وهو الورش الذي أعطى بخصوصه صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، توجيهات واضحة، صدر على إثرها القانون المتعلق بإصلاح المراكز الجهوية للاستثمار، الذي أعطى لهذه المراكز الاستقلال الإداري والمالي، ومكنها من اختصاصات واسعة وواضحة، لتسريع وثيرة الترخيص للاستثمارات".
وأوضح العثماني أن الحكومة قامت بمواكبة هذه المراكز من خلال إصدار عدد من المقتضيات التشريعية والتنظيمية، تتجه نحو تبسيط المساطر وتكريس الوضوح والشفافية وتحقيق النجاعة، مع توفير الدعامات اللوجستيكية والتقنية المساعدة على ذلك، وهي الإجراءات التي تندرج ضمنها المنصة الرقمية للمراكز الجهوية للاستثمار.
واعتبر رئيس الحكومة أن ورش إصلاح المراكز الجهوية للاستثمار قد بدأت تظهر آثاره الإيجابية رغم قصر المدة الزمنية لإطلاقه، حيث تبرز المؤشرات ارتفاع عدد مشاريع الاستثمار التي تواكبها هذه المراكز بنسبة تقارب 50 بالمائة، مقارنة بين سنتي 2019 و2020، كما تقلص معدل آجال معالجة ملفات الاستثمار من أكثر من 100 يوم إلى أقل من شهر واحد.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد