مجتمع
في مدارسنا أخصائيون اجتماعيون .. ما هو دورهم؟
11/09/2024 - 22:44
حليمة عامرأطلقت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي قبل عامين مبادرة لتوظيف أطر متخصصة في الدعم الاجتماعي داخل المؤسسات التعليمية، بهدف تقديم المساندة اللازمة للتلميذات والتلاميذ. فما هي المهام الموكلة لهؤلاء الأخصائيين؟
أوضح عبد الرحيم العيادي، المسؤول عن الحياة المدرسية في وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، أن دور هذه الأطر يتمحور حول التدخل الفعّال داخل المؤسسات التعليمية عبر تفعيل خلايا الإنصات والوساطة. وتكمن مهمتهم في مساعدة التلاميذ الذين يعانون من ظروف صعبة، مثل النزاعات مع الآباء، أوللعنف، أو وجود خلافات مع الأساتذة أو الإدارة.
وأشار العيادي، في تصريح لـ SNRTnews، إلى أن هذه الأطر ستسهم في بناء ثقة التلاميذ، مما سيدفعهم للإفصاح عما يواجهونه من مشاكل بصراحة، وبالتالي تقديم التوجيهات اللازمة لمساعدتهم في إيجاد الحلول المناسبة.
وأشار إلى أن الوزارة تولي اهتماما كبيرا لمسألة تكوين هؤلاء الأطر بشكل نظري شامل، ليكونوا قادرين على التعامل بكفاءة مع التلاميذ. وتكمن إضافتهم في المؤسسات التعليمية في تقديم الدعم النفسي والتربوي، إلى جانب القيام بمهام التوعية والتحسيس.
وتسعى الوزارة إلى إعادة بناء الثقة لدى التلاميذ الذين يعانون من مشاكل اجتماعية داخل مؤسساتهم التعليمية، كما تراهن على تقليص ظاهرة الهدر المدرسي.
وأوضح العيادي أن الوضع الحالي لا يسمح بوجود مختص اجتماعي في كل مؤسسة تعليمية، ولكن الوزارة تهدف إلى تعميم هذه التجربة في غضون أربع سنوات، مع تعيين 400 إطار اجتماعي سنويًا.
وأكد العدد الإجمالي حاليا وصل إلى أكثر من 1400 إطار على المستوى الوطني.
كما تتبنى الوزارة نهجا شاملا لمعالجة أي ظاهرة داخل الوسط المدرسي، معتمدة على تعزيز القيم التربوية عبر المناهج الدراسية والأنشطة الموازية.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل الوزارة، حسب المتحدث، على تحسين آليات الرصد والمتابعة من خلال إنشاء خلايا الإنصات والوساطة وخلايا اليقظة، مع تطوير قدرات العاملين فيها لضمان التدخل الفوري في أي حالة يتم رصدها أو الإبلاغ عنها، بالتنسيق مع الجهات الصحية والأمنية والقضائية المعنية.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع