انخفاض أسعار الدواجن.. كيف يفسره المهنيون؟

وأرجع مهنيون أسباب هذا الانخفاض في الأسعار إلى تراجع الطلب الذي عرف ذروته خلال فصل الصيف بفعل المناسبات العائلية خصوصا الأعراس، وتناقص الإقبال على الدجاج من طرف المطاعم، إضافة إلى التراجع المسجل على مستوى الأعلاف.

وفي هذا الإطار، قال خالد الرابطي، المسؤول بالفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، إن الانخفاض الذي تعرفه أسعار الدواجن كان متوقعا بفعل تناقص الطلب الذي يكون على أشده في فصل الصيف.

وأوضح الرابطي في حديثه لـSNRTnews، أن أسعار الدواجن وصلت إلى 25 درهما للكيلوغرام الواحد في فصل الصيف بفعل تزايد الطلب إثر الارتفاع الكبير الذي شهدته أسعار اللحوم الحمراء، والاستهلاك الكبير للدواجن بالأعراس، إضافة إلى الطلب الكبير من طرف المطاعم، كما أن غلاء الأعلاف وقلة المياه دفعت بعض المهنيين إلى تعليق نشاطهم.

وأرجع المتحدث ذاته أسباب انخفاض أسعار الداجن خلال الأيام الأخيرة إلى التراجع المسجل على مستوى الطلب، إضافة إلى أسعار الأعلاف المركبة التي عرفت انخفاضا بمعدل 20 سنتيما في الكيلوغرام الواحد، مشيرا إلى أن أسعار الأعلاف لازالت في مستوى أعلى من الفترة التي سبقت جائحة كورنا، إذ يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 4 دراهم.

وأكد أن سعر الكليوغرام الوحد من الدجاج بالضيعة ما بين 15,50 درهما و16 درها، على أن يباع للمستهلك بالتقسيط ما بين 18 و19 درها للكيلوغرام، متوقعا أن تظل هذه الأسعار ثابتة خلال الأسابيع القليلة القادمة.

ومن جانبه يرى محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، أن الانخفاض المسجل في أسعار الدواجن بالضيعة يضر بالمربين الصغار، الذين يتكبدون خسارة تناهز 5 دراهم في الكيلوغرام.

وأبز أعبود لـSNRTnews، أن "تكاليف الشركات الكبرى لا تتجاوز 10 دراهم للكيلوغرام، في ما تبلغ التكلفة 20 درهما بالنسبة للمربي الصغير، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن المربين الصغار اشتروا الكتاكيت بسعر 14 درهما للواحد قبل 45 يوما، ليضطروا إلى بيعها بالخسارة حاليا.

وتابع أن أسعار الكتكوت والأعلاف، التي تعتبر المحدد الرئيسي لأسعار الدواجن، لم يطرأ عليها أي تغيير إذ أن أسعار الأعلاف شهدت انخفاضا طفيفا لم يتجاوز الـ20 سنتيما في الوقت الذي انخفضت فيه بالأسواق العالمية بالنصف.