مجتمع
أكتوبر الوردي .. تجديد النقاش حول أهمية تلقيح الطفلات ضد سرطان عنق الرحم للوقاية
08/10/2024 - 18:38
حليمة عامرصادف شهر أكتوبر الحالي مرور سنتين على إطلاق أول حملة وطنية لتلقيح الفتيات ضد فيروس الورم الحليمي البشري في المغرب، الذي يُعد المسبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم. واغتنمت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية فرصة "أكتوبر الوردي" لإطلاق حملة جديدة تهدف إلى التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطاني عنق الرحم والثدي، حيث اعتمد المغرب عدة برامج لمكافحة هذا المرض بجميع أشكاله تماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية.
وقبل سنتين، أطلقت وزارتا الصحة والحماية الاجتماعية والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حملة وطنية تستهدف جميع الفتيات اللواتي يبلغن من العمر 11 سنة فما فوق، وذلك تماشيا مع تجارب دول أخرى وضعت خططا للوقاية من فيروس الورم الحليمي.
وخلال هذا العام، جددت وزارة الصحة التأكيد على ضرورة حماية لفتيات من الإصابة بسرطان عنق الرحم من خلال الوقاية والكشف المبكر، حيث أفادت الدكتورة أبو سلهام، رئيسة مصلحة الوقاية ومراقبة السرطان بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن سرطان عنق الرحم يعد من السرطانات التي يشملها المخطط الوطني، وأن الكشف المبكر والوقاية يمكن أن يؤديا إلى القضاء عليه بشكل نهائي.
وذكرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن سرطاني الثدي وعنق الرحم يحتلان المراتب الأولى بين السرطانات المسجلة لدى النساء بالمغرب؛ حيث يأتي سرطان الثدي في المرتبة الأولى بنسبة 39,1 في المائة من مجموع السرطانات النسائية، ويمتل سرطان عنق الرحم نسبة 6,5 في المائة وفقا لأحدث تقرير لسجل السرطانات لعام 2018-2021.
وأوضحت الدكتورة أبو سلهام، في تصريح لـSNRTnews، أن المغرب انخرط في مبادرة أطلقتها منظمة الصحة العالمية سنة 2018 تهدف إلى القضاء على سرطان عنق الرحم، وأن المخطط الوطني للوقاية من السرطان يتبنى هذه الاستراتيجية التي ترتكز على الوقاية الأولية من خلال التلقيح.
وأفادت أن الوزارة توفر اللقاح بشكل مجاني لتشجيع الفتيات على التطعيم قبل سن 11 سنة، وقبل التعرض للفيروس.
وتعمل وزارة التربية الوطنية والتعليم والرياضة، بصفتها شريكا في هذه المبادرة، على التوعية والتحسيس بأهمية هذا التلقيح، حيث أفادت الدكتورة إيمان الكوهن، رئيسة مصلحة الصحة المدرسية بالوزارة، أن المؤسسات التعليمية تعمل على نشر الوعي بأهمية التلقيح وتدعو الآباء لتوجيه بناتهم نحو مراكز التلقيح.
كما أكدت الدكتورة الكوهن، في تصريح لـSNRTnews، أن منذ انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس الورم الحليمي، يجري التنسيق مع الآباء لإبراز أهمية هذا التلقيح والاستفادة منه في المراكز الصحية، بما لا يؤثر على الحياة المدرسية للتلميذات.
وأشارت إلى أن الشراكة بين الوزارات تهدف إلى تمكين الفتيات من الحصول على اللقاح دون التأثير على مسارهن الدراسي، مع التأكيد على أن مسؤولية التلقيح تقع على عاتق الآباء، في حين يقتصر دور الوزارة على التوعية بأهمية الحماية من السرطان والكشف المبكر عنه.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع