في سابقة بالمغرب .. إطلاق شهادة جامعية حول تدريس لغة الإشارة

وأفاد عبد اللطيف كيداي، عميد كلية علوم التربية بالرباط، أن هذه الشهادة هي ثمرة سنوات من العمل والشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وجامعة تينيسي الأمريكية المتخصصة في لغة الإشارة للصم والبكم.

وأوضح كيداي، في تصريح لـSNRTnews، أن الهدف من هذه الشهادة الجامعية هو تكوين مؤطرين ومعلمي لغة الإشارة على مستوى المغرب، نظرا لوجود مشكل حقيقي يواجه حوالي 330 ألف شخص يعانون من الصمم بدرجات متفاوتة، وهم بحاجة إلى مواكبة وتمكين للاندماج في الحياة الاجتماعية.

وأكد على حاجة الجامعات المغربية إلى تقديم دروس بلغة الإشارة، بالتعاون مع مترجمين متخصصين كما هو الحال في الجامعات الدولية.

وأشار كيداي إلى ملاحظة وفد من كلية علوم التربية، خلال زيارة لإحدى الجامعات الأجنبية التي تتوفر على قسم خاص بلغة الإشارة، أن هناك طلبة عاديين يتعلمون لغة الإشارة لدعم مجتمع الصم في الاندماج بالحياة الجامعية.

وشدد كيداي على ضرورة الاهتمام بفئة ذوي الإعاقة السمعية في المغرب، حيث تعد من أصعب الإعاقات نظرا لصعوبة إيصال المعلومات والمعرفة إلى من لا يسمع.

وأضاف أنه يمكن التسجيل في هذه الشهادة الجامعية بناء على شهادة الباكالوريا، وهي متاحة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، التي تضم فريقا متخصصا مؤهلا لهذا التكوين.

واختتم بأن الكلية ستستعين بأساتذة من جامعة تينيسي الأمريكية وخبراء دوليين متخصصين لتأهيل المؤطرين الذين سيتخرجون من هذا البرنامج.