رئيس شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا: مبادرة جلالة الملك لفائدة مغاربة العالم ستزيد من ارتباطهم بالمملكة

وجه جلالة الملك الحكومة للعمل على إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بمغاربة العالم، من خلال هيأتين رئيسيتين: الأولى، هي مجلس الجالية المغربية بالخارج، باعتباره مؤسسة دستورية مستقلة، يجب أن تقوم بدورها كاملا، كإطار للتفكير وتقديم الاقتراحات، وأن تعكس تمثيلية مختلف مكونات الجالية. أما الثانية، فهي إحداث هيئة خاصة تسمى "المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج"، والتي ستشكل الذراع التنفيذي، للسياسة العمومية في هذا المجال.

وفي تصريح لـSNRTnews، أشاد محمد الكرز، رئيس شبكة الكفاءات المغربية في ألمانيا، بهذه المبادرة الملكية، معتبرا أن إعادة هيكلة المؤسسات المعنية بالمغاربة المقيمين في الخارج "خطوة حاسمة لتعزيز الروابط بين الجالية المغربية بالخارج وبلدهم الأم".

وأضاف أن إحداث "المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج" سيلبي الحاجة إلى تحديث الهياكل القائمة، مع ضمان معالجة أفضل للمشاكل والتحديات التي يواجهها مغاربة العالم.

وأشار الكرز إلى أن هذه المؤسسة ستساعد في توحيد الخدمات وتحسين الاستماع لمشاكل المغاربة المقيمين في الخارج ومرافقتهم. وأضاف: "ستساعد هذه الهيئة على إدارة طلبات واحتياجات المغاربة في الخارج بشكل أكثر كفاءة، مع تعزيز شعورهم بالانتماء وإسهامهم في تنمية المملكة".

وأشاد الكرز بإنشاء آلية وطنية تهدف إلى تعبئة كفاءات المغاربة المقيمين بالخارج وتسهيل مشاركتهم في تنمية بلدهم. وأكد، في هذا الإطار، أن "هذه الآلية ستشكل فرصة استراتيجية لإشراك أبناء الجالية بشكل فعّال في تطوير البلاد"، لافتا إلى أنها ستوفر "إطارا واضحا ومنصة ملائمة" تتيح لمغاربة العالم المساهمة بفعالية في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادية والعلمية والثقافية والاجتماعية.

وأوضح المتحدث ذاته أن هذه المؤسسة ستُمكّن من تثمين الكفاءات المتخصصة مع تعزيز شبكة لتبادل الأفكار والمشاريع، مما يسهل وصول المواهب المغربية بالخارج إلى المعلومات والفرص في المملكة.

وأضاف: "هذا سيشجع أيضا المواهب المغربية على العودة والاستثمار في وطنهم الأم"، معربا عن اقتناعه بأن هذه المبادرة ستسهم في تنمية الاقتصاد الوطني وفي إشعاع المغرب على الساحة الدولية.