مجتمع
العنف المدرسي .. هكذا تحاربه وزارة التربية الوطنية
07/06/2022 - 10:43
حليمة عامرأوضح حسن أحنيش، المستشار في التوجيه في القطاع المدرسي بالمديرية الإقليمة لوزارة التربية الوطنية بالحي الحسني، أن وزارة التربية الوطنية قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للظاهرة، عبر إعداد استراتيجية قطاعية مندمجة لوقاية الأطفال المتمدرسين من العنف، مرتكزة في ذلك على المرجعيات البيداغوجية والتربوية والقانونية، من جملة تدابيرها توفير بنيات وآليات للحد والوقاية من العنف بالوسط المدرسي.
وكشف المتحدث ذاته، في تصريح لـSNRTnews، أنه لتنزيل هذه الاستراتيجية بادرت الوزارة، خلال السنة الماضية، إلى إحداث بنيات وظيفية، إذ دعت جميع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين إلى إحداث مراكز جهوية وإقليمية ومحمية للوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي، كبنية مؤسساتية ترصد حالات العنف وتروم تكوين قاعدة معطيات ترسم خريطة العنف بالوسط المدرسي.
وعلى مستوى المؤسسات التعليمية، ذكر المصدر ذاته أنه تم تشغيل خلايا الإنصات والوساطة تحت إشراف أطر هيئة الإدارة التربوية للمؤسسة التعليمية وبتنشيط الأساتذة العاملين في المؤسسة، المتوفرين على مؤهلات في مجال التواصل، وذلك بصفة تطوعية.
وأشار إلى أن مهمة هذه الخلايا تتجلى في الاستماع للتلاميذ الذين يعانون من مشاكل على المستوى الدراسي أو الاجتماعي أو النفسي، مع العمل على تقديم الدعم اللازم لهم، والمساعدة على محاربة الانحراف والإدمان على المخدرات داخل المؤسسة وفي أوساط التلاميذ، ومساعدة التلاميذ على تجاوز الفشل المدرسي.
وفي معرض حديثه عن ظاهرة العنف المدرسي، استند المتحدث ذاته إلى دراسة أنجزتها مؤسسة التضامن الجامعي المغربي، التابعة للوزارة، حول "العنف ضد الهيئة التعليمية في الوسط المدرسي" سنة 2019. وكشف أن 58 في المائة من حالات العنف تقع داخل أسوار المؤسسات التعليمية، بينما تقع 48 في المائة من الحالات خارج أسوارها، مشيرا إلى أن الظاهرة تستفحل أكثر في المجال الحضري بنسبة 77 في المائة، مقارنة مع المجال القروي، بنسبة 23 في المائة.
وبخصوص طبيعة الفئات، ذكر المصدر ذاته أن النسبة الكبرى من العنف تحدثها الأطراف غيرالمتمدرسة، بنسبة 54 في المائة، فيما يحتل العنف الممارس من التلميذ والأستاذ المرتبة الثالثة بنسبة 21 في المائة.
وبخصوص نسبة العنف، حسب مؤشرات النوع والجنس، ذكرت الدراسة أن العنف الذي أطرافه ذكور/ذكور يأتي على رأس القائمة بنسبة 57 في المائة، يليه العنف الذي أطرافه ذكور/إناث بنسبة 41 في المائة، فيما تنخفض نسبة العنف الذي أطرافه الإناث بينهن إلى 2 في المائة.
وحول طبيعة هذا العنف، أورد المتحدث ذاته أن النسبة الكبرى من حالات العنف هي جسدية بنسبة 59 في المائة (74 في المائة منها فيها الضرب والجرح).
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
سياسة
سياسة