Art & Culture
الكفير… تزايد الإقبال فما صحة فوائده الصحية؟
23/12/2024 - 16:06
حليمة عامر"سمعت عن شراب الكفير لأول مرة من جارتي. زرتها ذات يوم وأنا أعاني من آلام شديدة في الأمعاء والمعدة. نصحتني بشرب كأس من شراب أعدته بنفسها. ولم يمضِ يوم حتى تحسنت حالتي الصحية".
بهذه الكلمات، تصف إيمان بوطالب تجربتها مع شراب "الكفير"، الذي يشهد إقبالا متزايدا في الآونة الأخيرة وكثر الحديث عن فوائده الصحية بمنصات مواقع التواصل الاجتماعي.
لم تكتفِ إيمان بوطالب بدور المستهلكة، بل انتقلت إلى صانعة لهذا الشراب بعد أن كانت تعاني من آلام مزمنة في البطن. وتشير إلى أن محلها بمدينة الدار البيضاء أصبح وجهة للراغبين في تعلم طريقة صنع "الكفير".
وتقول "أتلقى يوميا ما لا يقل عن سبعة طلبات من أشخاص يطلبون مني تصنيع هذا الشراب لدواعيه الصحية".
وتؤكد بوطالب أنها لا تسعى لتحقيق مكاسب مادية من صناعة "الكيفير"، وإنما تهدف إلى مساعدة المرضى الذين يحتاجونه. وتضيف: "فتحت محلي لكل من يرغب في اكتشاف تجربة صنع الكيفير وتخميره".
وعن طريقة تحضير هذا الشراب، توضح بوطالب أن" العملية تبدأ بنقع التين المجفف في الماء والحامض لتربية باكتيريا الكفير ومتابعة تخمرها في إناء محكم الإغلاق بثوب نظيف ثم بالسدادة مع تغيير التين يوميا. يستغرق الأمر 24 ساعة لتبدأ البكتيريا في التخمر، وتكتمل العملية بعد ثلاثة أيام حين أن يصبح الشراب جاهزا للاستخدام".
وعن سلامة استخدام "الكفير"، تشير بوطالب إلى أنها استشارت عددا من أطباء التغذية الذين أكدوا لها إمكانية استعماله لعدم وجود موانع صحية.
ويعرف شراب "الكفير"، أو "لبن الكفير"، بإقبال متزايد في الآونة الأخيرة، حيث يعتقد أنه غني بالمغذيات وله فوائد صحية متعددة. لكن يبقى السؤال: ما مدى صحة هذه الادعاءات؟
تجيب الطبيبة سلوى بالوق، الأخصائية في التغذية بمدينة الدار البيضاء، عن هذا السؤال، مؤكدة أن "الكفير" ليس ضارا بالصحة، مبرزة منافعه الصحية.
وقالت، في تصريح لـSNRTnews، إن "الكفير" من البكتيريا المفيدة التي تساهم في تعزيز البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يدعم الجهاز المناعي ويقلل من التهابات وحموضة الجهاز الهضمي.
وأضافت أن "الكفير" يساعد على امتصاص الأملاح المعدنية ويعزز صحة الجهاز الهضمي من خلال محاربة الإمساك ومشاكل الغازات.
وأشارت إلى أن هذا المشروب معروف في الخارج، لكنه لم يكن شائعا في الثقافة المغربية، حيث دخل إلى المغرب من الدول الآسيوية، التي تصنعه بأنواع مختلفة، مثل "الكفير" المصنوع من الأرز والصوجا، والذي يحتوي على الخمائر المفيدة للجسم.
وشددت على أن تناول "الكفير" باعتدال، واستخدامه مرة واحدة في اليوم وخارج الوجبات الأساسية، مبرزة أنه يمكن لجميع الفئات العمرية الاستفادة منه، ولكن بكميات محسوبة.
مقالات ذات صلة
عالم
عالم
عالم
اقتصاد