سياسة
الصناعة التقليدية .. 16 حرفة مهددة بالانقراض لهذه الأسباب
04/02/2025 - 12:59
يونس أباعلي
أكد لحسن السعدي، كاتب الدولة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، على وجود 16 حرفة في الصناعة التقليدية، مهددة بالانقراض، مشددا على أن المغرب أضحى يستورد الطين رغم توفره محليا.
وقال الوزير، الذي كان يتحدث في لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، الثلاثاء 4 فبراير 2025، إن كتابة الدولة لجأت إلى إجراء تكوينات لمدة سنة كاملة يؤطرها هؤلاء الحرفيون الذين يمثلون هذه الحرف المهددة.
وقال إنه يتعين إعادة هيكلة الهيئات المهنية رغم الصعوبات التي ستعترض العملية، "لكن حان الوقت لكي يكون لديها ممثلون حقيقيون للقطاع".
وأضاف "المشكل ليس في الموارد المالية، بل في توجيه هذه الموارد، لكي لا يكون هناك هدر للمال العام".
ولإبراز أوجه المشاكل التي يعرفها القطاع، أشار المسؤول الحكومي إلى أن المغرب أصبح يستورد "الطين"، رغم توفره محليا، لذلك سيتعين إحداث وحداث لمعالجة هذه المادة، وفي هذا الصدد قال إن كتابة الدولة تشتغل مع المكتب الشريف للفوسفاط وشركاء آخرين في هذا الاتجاه.
أما حرفة الصياغة، فقال السعدي إن هناك عددا كبيرا من الصائغين يستوردون حليا جاهزة للبيع، بسبب مشكل غياب المادة الأولية. وفي هذا الصدد، لفت إلى أنه سيتم لأول مرة إبرام اتفاقية مع مهنيي قطاع المعادن لتوفير المادة الأولية عن طريق شرائها من مكان إنتاجها عوض اللجوء إلى سوق "الدلالة".
أما زربية تازناخت وغيرها، ذكر الوزير أنها كانت رائدة ومعروفة بالجودة لكن تراجع السلالات بسبب الجفاف وتداعيات جائحة كورونا أثرت على توفير مادة الصوف، مضيفا أن كتابة الدولة تسعى إلى تشجيع إنتاج الصباغات النباتية الطبيعية التي تدخل في النسيج، لأن حرفيين كثيرين يلجأون للصباغات الكيميائية.
واسترسل السعدي بالقول إن هناك تعاونا مع مؤسسة سي دي جي في تازناخت، لإنشاء وحدة لإنتاج خيط الزربية، وفي هذا الصدد تم الاتفاق مع وزارة الفلاحة لدعم سلاسة "السروة" و"بني مسكين" لتوفير المادة الأولية.
ومن جهة أخرى، كشف لحسن السعدي، عن وجود مجمعات ووحدات خاصة بالصناعة التقليدية مهجورة ومغلقة بعد صرف الأموال عليها.
ولفت الوزير، إلى أنه تم اللجوء إلى المسطرة القضائية في هذا الشأن، مضيفا أنه "لا يمكن بناء مجمعات وإغلاقها في حين يجب أن تمارس أدوارها في التسويق والعرض والبيع".
ولم يخف وجود مشاريع متعثرة بسبب التمويل وغياب العقار، وأن هناك صناعا تقليديين أغلقوا أبواب محلاتهم، لذلك فتحت كتابة الدولة نقاشا في هذا الصدد.
وشدد السعدي على ضرورة إعادة النظر في تسيير وحدات الصناعات التقليدية الموجودة.

مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد