مجتمع
الحماية المقربة .. أمنيون في خدمة ضيوف المملكة
22/05/2023 - 17:31
وئام فراج | عمر الورديوحظيت هذه الوحدة على غرار مختلف الأروقة التي تميزت بها الدورة الرابعة لأيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني المنظمة من 17 إلى 21 ماي بفاس، باهتمام الشباب الراغبين في ولوج هذا المجال، وتعلم شروط وأسس تأمين الحماية للشخصيات الهامة.
وفي هذا الإطار، أوضح عبد الغني غنو، ضابط شرطة بمصلحة الحماية المقربة، أن هذه المصلحة تشكل اللبنة الأساسية لقسم الأسفار الرسمية والحماية المقربة، بحيث يتم تكوين الفرقة المختصة في ذلك بالمعهد الملكي للشرطة لمدة 3 أشهر، مبرزا أن هذا التكوين يضم الشق النظري والتطبيقي، ويشمل دروسا في تقنيات الحماية المقربة، والسياقة الاحترافية والرماية الاحترافية.
وأكد غنو، في تصريح لـSNRTnews، أن أهم شرط بالنسبة للراغبين في ولوج هذا المجال يكمن في التوفر على اللياقة البدنية والفكرية، وأن تكون لديه أخلاق عالية وأن يكون متمكنا من اللغات الأجنبية من أجل تسهيل عملية التواصل مع الشخصيات الوافدة على المملكة.
ولم يعد تخصص الحماية المقربة حكرا على الرجال فقط بل بات يستهوي النساء كذلك، من بينهن أمينة بنصغير، حارس أمن، التي ولجت هذا المجال عن اقتناع ورغبة في إظهار كفاءتها في توفير الحماية للشخصيات الوافدة على المغرب سواء في الزيارات الرسمية أو الخاصة.
وتعمل بنصغير على مرافقة هذه الشخصيات منذ وصولها إلى أرض الوطن إلى حين مغادرتها، بعدما تلقت مجموعة من التداريب في المجال، كما حظيت بتكوين في الإسعافات الأولية والذي يمكنها من إنقاذ حياة أي شخصية تعرضت للخطر.
وقدم المشرفون عن رواق وحدة الحماية المقربة، طيلة أيام هذه الدورة، نصائح وإرشادات للزوار الراغبين في اكتشاف تخصص الحماية المقربة، مع شرح مفصل لمهام العاملين في هذا المجال والوسائل المعتمدة في ذلك.
يشار إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني نظمت على مدى 5 أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بمدينة فاس، والتي حطمت رقما قياسيا من حيث عدد الزوار مقارنة مع باقي الدورات السابقة.
وناهز العدد الإجمالي لزوار الأبواب المفتوحة مليونا و150 ألف زائر، شكلت فئة التلاميذ نسبة مهمة منهم، فضلا عن مواطنين من مدينة فاس ومختلف المدن المغربية، وكذا مقيمين وسياح وبعثات رسمية أجنبية.
وجندت المديرية العامة للأمن الوطني 2300 موظف شرطة للمشاركة في تقديم العروض المهنية، والتفاعل مع المواطنات والمواطنين في مختلف الأروقة المقامة، وكذا تأمين الفضاء الذي احتضن هذه التظاهرة، فضلا عن تعبئة 150 مركبة، من بينها عربات أمنية مصفحة تم تقديمها لأول مرة بالهوية البصرية الجديدة لأسطول الأمن الوطني.
وتميزت النسخة الحالية من أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني التي احتضنتها مدينة فاس، كذلك، بتنظيم 31 رواقا موضوعاتيا، تعرف بمختلف التخصصات المهنية والشرطية وتستعرض لمحة شاملة عن التطبيقات المعلوماتية والأنظمة التقنية التي طورتها المديرية العامة للأمن الوطني لخدمة أمن المواطنين، كما تم عرض رواق مشترك بين مصالح الأمن الوطني وكل من المجلس الوطني لحقوق الإنسان من جهة، ومع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية من جهة ثانية، تترجم عمق الشراكة مع هذه المؤسسات الوطنية.

مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع