عالم
زعيم الديموقراطيين في مجلس الشيوخ يرفع صوته ضد نتانياهو
14/03/2024 - 21:37
أ.ف.بوقال شومر خلال خطاب له إن الائتلاف الحكومي الذي "يقوده نتانياهو لم يعد يلبّي حاجات إسرائيل بعد السابع من أكتوبر"، تاريخ اندلاع الحرب مع حركة حماس.
وأضاف "لقد ضل رئيس الوزراء نتنياهو طريقه، حيث جعل استمراريته السياسية قبل مصلحة إسرائيل العليا".
يأتي المؤشر الجديد إلى تراجع الثقة الأمريكية تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد أيام قليلة من تصريحات للرئيس جو بايدن أكد فيها أن بنيامين نتانياهو "يضر إسرائيل أكثر مما ينفعها".
وجهت وكالة فرانس برس طلب تعليق إلى مكتب نتانياهو لكنها لم تتلق إجابة على الفور. غير أن حزبه الليكود انتقد بشدة تعليقات شومر، مؤكدا أن سياسة رئيس الوزراء "تحظى بتأييد الغالبية العظمى من المواطنين". وأضاف الليكود في بيان "إسرائيل ليست جمهورية موز".
"تقاطع مفصلي"
تشاك شومر هو أعلى مسؤول يهودي منتخب في تاريخ الولايات المتحدة، وقد كان حتى الآن حذرا للغاية في انتقاداته لإسرائيل والطريقة التي تنفذ بها هجومها في غزة.
واعتبر الخميس أن الدولة العبرية تقف "عند تقاطع مفصلي" بعد خمسة أشهر من الحرب، مشددا على أن إجراء "انتخابات جديدة هي الطريقة الوحيدة لإفساح المجال أمام عملية اتخاذ قرار سليمة ومفتوحة بشأن مستقبل إسرائيل، في وقت فقد الكثير من الإسرائيليين ثقتهم برؤية حكومتهم وإدارتها".
شومر الذي دعا أيضا إلى استقالة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي يشغل منصبه منذ عام 2005، اتهم نتانياهو بأنه "أبدى استعدادا كبيرا للتسامح مع الخسائر المدنية في غزة، الأمر الذي يدفع الدعم لإسرائيل في جميع أنحاء العالم إلى أدنى مستوياته التاريخية". وتابع "لا يمكن لإسرائيل الصمود إذا أصبحت منبوذة".
أثارت هذه التصريحات رد فعل سريعا من الجمهوريين الذين لم يتراجع دعمهم القوي لإسرائيل.
ووصف زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل تعليقات شومر بأنها "سخيفة ومنافقة"، معتبرا أن إسرائيل "تستحق حليفا يتصرف كحليف".
بدوره، قال السيناتور الجمهوري توم كوتون "آخر شيء تحتاجه إسرائيل هو ذلك النوع من "التدخل الأجنبي في الانتخابات" الذي كثيرا ما ينتقده الديموقراطيون في الولايات المتحدة".
"ضارة"
واعتبر السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل هيرتسوغ أن تصريحات تشاك شومر "ضارة". أما بيني غانتس، عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي والمنافس الأبرز لنتانياهو، فقال إن "الأمر متروك لمواطني (إسرائيل) وحدهم لتقرير المستقبل السياسي" للبلاد.
وردا على سؤال حول تعليقات الزعيم الديموقراطي، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي "نعلم أن (تشاك) شومر ملتزم بشدة تجاه هذه القضية"، مضيفا "سنواصل ضمان حصول إسرائيل على ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، بينما نبذل كل ما في وسعها لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين".
بعد أشهر من الدعم الذي يكاد يكون غير مشروط لإسرائيل، تبنى جو بايدن والقادة الأمريكيون تدريجا لهجة أكثر انتقادا للأزمة الإنسانية في قطاع غزة واحتمال شن هجوم على مدينة رفح في جنوب القطاع الفلسطيني أمر نتانياهو بالإعداد له. ويتعرض الرئيس الأمريكي، المرشح لولاية ثانية في نونبر، لضغوط من جزء من ناخبيه.
ففي ولاية ميشيغن التي يتوقع أن تكون حاسمة في الانتخابات، يهدد الكثير من الديموقراطيين ونسبة كبيرة منهم من العرب، بعدم التصويت له في مواجهته المتوقعة مع الجمهوري دونالد ترامب الداعم بدوره بشدة لإسرائيل.
خلّف الهجوم الإسرائيلي على غزة 31341 قتيلا، غالبيتهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس التي تتولى منذ عام 2007 السلطة في القطاع المهدد بالمجاعة في ظل نقص المساعدات الإنسانية.
وبدأت الحرب بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد فرانس برس استنادا إلى مصادر إسرائيلية رسمية.
مقالات ذات صلة
عالم
عالم
عالم
عالم