سوق العمل .. من هم النشيطون بالمغرب وماهي وضعيتهم؟

تؤكد المندوبية السامية للتخطيط في مذكرة حول سوق الشغل صادرة اليوم الاثنين، أن عدد النشيطين وصل إلى 10,67 مليونا في العام الماضي، يقطن 38,2 في المائة  منهم بالوسط القروي و20,6 في المائة هم نساء.

48 % لا يتوفرون على شهادة

وتلاحظ المندوبية أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و34 سنة يمثلون 34 في المائة من حجم الشغل الإجمالي، موضحة أن 8 في المائة منهم شباب تتراوح أعمارهم بين15 و24 سنة و26 في المائة تتراوح أعمارهم ما بين 25 و34 سنة.

وتؤكد على أن قرابة 48 في المائة من النشيطين المشتغلين لا يتوفرون على أية شهادة، فيما يتوفر 32,9 في المائة منهم على شهادة متوسطة و19,1 في المائة على شهادة عليا.

وتسجل أن قطاع الخدمات يشغل قرابة نصف الساكنة النشيطة المشتغلة (49,4 في المائة)، يليه قطاع "الفلاحة والغابة والصيد" بنسبة 26,3 في المائة. ويساهم قطاع "الصناعة "، من جهته، بنسبة 12,6في المائة. في حين، يشغل قطاع "البناء والأشغال العمومية"11,6في المائة  من النشيطين المشتغلين.

وتؤكد على أن قرابة 6 نشيطين مشتغلين من بين كل 10 بالوسط القروي (61,7%) يشتغلون بقطاع "الفلاحة والغابة والصيد"، ويشتغل أكثر من ثلثا النشيطين المشتغلين بالوسط الحضري (67 في المائة) بقطاع "الخدمات".

الشغل المأجور

وتفيد أن 6 نشيطين مشتغلين من بين كل 10 هم مستأجرون (59,9%). ويبقى الشغل المأجور أكثر انتشارًا بين النساء النشيطات المشتغلات بالوسط الحضري، بنسبة84,8 في المائة  مقابل66,8 في المائة  بين الرجال.

وتشير إلى المستقلين يمثلون26,5 في المائة من النشيطين المشتغلين،30 في المائة منهم  لدى الرجال و13,3% لدى النساء. وتشكل فئة المساعدين العائليين 9,5 في المائة، مع ذروة تبلغ 66,6 في المائة لدى النساء القرويات. أما فئة المشغلين فتمثل1,7 في المائة من مجموع النشيطين المشتغلين.

وتشدد المندوبية على أنه حسب المهن المزاولة من طرف السكان النشيطين المشتغلين، يشتغل 19,3في المائة منهم كحرفيين وعمال مؤهلين في المهن الحرفية، و18,6 في المائة كعمال يدويين غير الفلاحيين، حمالين وعمال المهن الصغرى، و16,7 في المائة كعمال يدويين في الفلاحة، الغابة والصيد. ويمثل المستخدمون 13,8 في المائة من مجموع النشيطين المشتغلين.

شغل غير مؤدى عنه

وتؤكد أن حوالي 10 في المائة من النشيطين المشتغلين يمارسون شغلا غير مؤدى عنه. ويهم هذا النوع من الشغل القرويين (22,7 في المائة) أكثر من القاطنين بالوسط الحضري (2,2%)، والنساء (26,4%) أكثرمن الرجال (5,8 في المائة).

وتضيف أن 12,1 في المائة من النشيطين المشتغلين هم صدفيون أوموسميون (17,8% بالوسط القروي  و8,6% بالوسط الحضري).

وتسجل أن حوالي32,8 في المائة من النشيطين المشتغلين، يشتغلون لمدة تفوق 48 ساعة في الأسبوع (34,9 في المائة بالوسط الحضري و29,4 في المائة بالوسط القروي). ويهم الشغل لساعات مفرطة بالأساس الرجال (38,1 في المائة) أكثر من النساء (12,5 في المائة).

التغطية الصحية

وتؤكد على أن أكثر من ثلاثة نشيطين مشتغلين من كل عشرة (30,6 في المائة) يستفيدون من التغطية الصحية المرتبطة بالشغل (42,4 في المائة بالوسط الحضري و 11,7 في المائة بالوسط القروي).

 وتلاحظ أن المشتغلين بقطاع "الصناعة"، يسجلون أعلى معدل للتغطية الصحية المرتبطة بالشغل ( 49,2 في المائة)، يليه قطاع "الخدمات" ( 42,3 في المائة) ثم قطاع "البناء والأشغال العمومية" ( 13,2في المائة) وقطاع "الفلاحة، الغابة والصيد" (7,5 في المائة).

وتضيف 46,7  في المائة من المستأجرين يستفيدون من التغطية الصحية المرتبطة بالشغل، على الصعيد الوطني، 54,6 في المائة بالوسط الحضري و25,6  في المائة بالوسط القروي. وتبلغ هذه النسبة 63,7 في المائة لدى النساء و42,4 في المائة لدى الرجال.

وتخلص إلى أن أكثر من نصف المستأجرين (52 في المائة) يتوفرون على عقدة عمل تنظم علاقاتهم مع مشغلهم. أكثر من الربع ( 27,5في المائة) يتوفرون على عقدة ذات مدة غير محدودة، 15,2 في المائة على عقدة ذات مدة محدودة  و9,2 في المائة على عقد شفوي.