جمال بودومة يوقع ديوانه ملاك يتعلم الطيران بالرباط

صدر ديوان "ملاك يتعلم الطيران" متم سنة 2019، وللظروف التي واكبت وأعقبت جائحة كورونا، لم يجد نصيبه من الانتشار ولم يكتب له إيجاد طريقه نحو القراء.

ولهذا، شكل اللقاء الذي احتضنه رواق وزارة الشباب والثقافة والتواصل لتقديم ديوان جمال بودومة الشعري الجديد، فرصة للتعريف بإصداره الشعري الجديد وتجديد أواصر العلاقات بينه وبين أصدقائه المبدعين والإعلاميين.

يقول جمال بودومة في تصريح خص به SNRTnews  "إن الشعر كان العنوان العريض لهذا اللقاء الذي شكل فرصة جميلة لقراءة القصائد الشعرية والنقاش حول مكانة الشعر وتداوله، وحول النقد في السنوات الأخيرة وضعفه في المواكبة النقدية للإبداع المغربي". قبل أن يخلص إلى أن وتيرة الإبداع اليوم مهمة، مقارنة مع المواكبة النقدية لهذا الإبداع.

 ويعتبر ديوان "ملاك يتعلم الطيران" الثالث في مسار بودومة الشعري، بعد ديوانه الأول "الديناصورات تشتم ستيفان سبيلبرغ" الصادر سنة 2001 عن وزارة الثقافة، والثاني "نظارات بيكيت" الصادر  سنة 2006 عن اتحاد كتاب المغرب.

يقول "إن هذا الديوان يشكل استمرارا لتجربتي الشعرية، لأن الإيقاع الشعري الخاص بي يبقى هو نفسه، ويتضمن في دفتيه 22 قصيدة اشتغلت فيها على الصور الحسية والمفارقة، وعودة دائمة إلى الطفولة. ولهذا فإن هذا الديوان يشكل قطيعة مع الديوانين السابقين على مستوى التشذيب اللغوي والتقشف في المعجم واللغة".

وردا على استفسار حول علاقته بالكتابة الصحفية و الإبداعية، فإن بودومة يقول "أحس بعقدة الذنب وأنا أمارس مهمتي الإعلامية، لأني أشعر وكأني أتنازل عن جملتي الإبداعية أو أبيعها بالتقسيط".

ولأنه يحمل قبعتي الإعلامي والمبدع، فقد استفسر SNRTnews جمال بودومة عما إذا كان الشق المبدع يستفيد من نظيره الإعلامي، ليوضح قائلا "إن ممارسة الإعلام لا تفيد كثيرا المبدع إذا كان نزيها مع نفسه، لأنه يتوارى للخلف مقابل منح الفرصة لأصوات غيره وفسح المجال لإظهار تجارب مبدعين آخرين تاركا تجربته الإبداعية في الظل".