رياضة
لعبة البادل .. تنظيم الدوري الأول للمحترفين والهواة بالمغرب
15/01/2024 - 18:22
SNRTnewsاستنادا إلى بلاغ للجنة المنظمة "Padel Pro Circuit" فإن كل فريق سيشارك في هذا الدوري، سيضم ثنائيا مكونا من لاعب إسباني محترف ولاعب مغربي عالي المستوى.
وسيتم سحب القرعة لتحديد أربع مجموعات تتكون كل مجموعة من 4 فرق.
وعلى إثر مباريات هذه المجموعات، سيتم تشكيل لائحة رئيسية ولائحة ثانوية، وبعد ذلك سيتم تأهيل الفرق للأدوار النهائية من المنافسات (الربع، النصف، النهاية).
ويهدف اللجنة المنظمة هذا الدوري إلى التعريف بهذه الرياضة لجعلها أكثر شعبية، وإتاحة فرصة الاشتراك للاعبين المغاربة جنبا إلى جنب مع لاعبين محترفين إسبانيين، وإبراز مستواهم في اللعب، ولهذا، تضيف اللجنة المنظمة، يرتقب أن يكون هذا الدوري عالي المستوى.
وتعتزم "جولة البادل الاحترافية"، على مدى سنة 2024، تنظيم منافسات دولية ومحلية كبرى لمواكبة تنمية هذه الرياضة في المغرب.
يذكر أن البادل عبارة عن لعبة لكرة المضرب، رأت النور في المكسيك وغزت قلوب هواة الرياضة عبر العالم.
وتشكل لعبة البادل تخصصا رياضيا في كرة المضرب تلعب بشكل ثنائي، وتجمع بين لعبة التنس ولعبة الإسكواش، وتُلعب على أرض ملعب أصغر من ملعب التنس العادي، تحده جدران زجاجية وتتوسطه شبكة أقصر من شبكة التنس.
وأصبح البادل يحظى بشعبية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، وصار يُعد رياضة المضرب الأكثر نموا في العالم.
ودخل غمار هذه اللعبة العديد من مشاهير الرياضيين من مختلف التخصصات، سواء الناشطين منهم أم المتقاعدين، من أمثال الإنجليزي ديفيد بيكهام، والفرنسي زين الدين زيدان، والسويسري روجر فيدرير، والإسباني رفائيل نادال، إضافة إلى البرازيلي نيمار، والألماني يورغن كلوب، مدرب فريق يفيربول لكرة القدم.
من أين جاء البادل؟
ولد البادل تحت سماء أكابولكو في المكسيك مع نهاية الستينات على يد إنريكي كوركويرا، الرياضي الشغوف بلعبة التنس، والذي لم يكن يتوفر على ما يكفي من المساحة ليقيم ملعبا للتنس على ملكيته، ونظرا لتصميمه على ممارسة هذه الرياضة قرر بناء ملعب أصغر مساحة وأحاطه بجدران حتى لا تضيع كرة اللعب.
بعد عدة ضربات بالمضرب في الملعب الجديد الذي صممه إنريكي، أُعجب صديقه الإسباني ألفونسو دو هوهنلوهي لانجنبورغ بهذه اللعبة الجديدة المبتكرة، فبادر إلى إنشاء أول ملعبين للبادل في نادي التنس بماربيا في إسبانيا سنة 1974، وبعد ذلك انتشرت اللعبة في إسبانيا وبلدان أخرى ناطقة بالإسبانية، مثل الأرجنتين والأوروغواي، وارتفعت شعبيتها بشكل سريع.
وخلال العقد الأخير، عرف البادل توسعا قويا على الصعيد العالمي، وارتفعت شعبيته بقوة في العديد من البلدان الأوروبية غير الناطقة بالإسبانية، مثل السويد وفرنسا وإيطاليا، ومؤخرا، في المملكة المتحدة.
ما هي قواعد لعبة البادل؟
البادل لعبة ثنائية، أي أنها تمارس بين أربعة لاعبين على ملعب أصغر بنسبة 25% من ملعب التنس، وتخضع اللعبة جزئيا لقواعد التنس. وخلال الإرسال، يجب أن ترتطم الكرة بالأرض وتُضْرَب تحت الذراع وأسفل مستوى الخصر.
وتعد الجدران الزجاجية من بين عناصر اللعبة، الشيء الذي يسمح للاعبين باستعمالها بطريقة استراتيجية، وبعد الإرسال، يجب ألا ترتطم الكرة بالأرض إلا مرة واحدة في الجانب المستقبل لها، قبل إرجاعها.
ويتم تنقيط لعبة البادل بطريقة مماثلة جدا لطريقة التنقيط المعتمدة في لعبة التنس، غير أنه يمكن، خلال الدوريات الاحترافية، استعمال "النقطة الذهبية Punto De Oro" عندما تكون النتيجة 40-40، بغرض التحديد السريع للفائز باللعبة.
الانتشار العالمي
يكمن أحد الأسباب الرئيسية لنموها في سهولة تعلمها، إذ بإمكان الالعب أن يمارس اللعبة مع ثلاثة أصدقاء آخرين، والاستمتاع بها، ولا توجد أية حواجز تقنية لولوج اللعبة، كما هو الحال بالنسبة للتنس.
وتُلاءم اللعبة اللاعبين الباحثين عن نشاط طويل الأمد، وتجتذب اللاعبين المستعدين لاستثمار وقتهم ومجهوداتهم من أجل إتقان تفاصيلها الدقيقة.
العامل الآخر الذي شكل حافزا قويا لانتشار اللعبة هو تبنيها من قبل العديد من مشاهير الرياضيين واللاعبين السابقين.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة