مجتمع
الخبز كيتسنا .. مبادرة تعزز أواصر التضامن بين المغاربة
02/02/2022 - 08:28
حليمة عامرقبل سنة تقريبا، فكر مؤسسو جمعية "مغاربة بصيغة الجمع" في كيفية مساعدة الأسر المحتاجة المتضررة من تداعيات كورونا، على شراء الحاجيات الضرورية بالنسبة لهم، فكانت الفكرة هي شراء الخبز، وتركه عند البقال أو صاحب المخبزة، ليمنحه لكل شخص لم يتوفر على المال الكافي سيقبل على محله.
وتستهدف هذه المبادرة جميع الفئات المحتاجة، سواء أكانوا مغاربة أو مهاجرين أو أشخاصا لا يتوفرون على سكن قار.
وفي هذا السياق، أوضح عثمان مازن، الكاتب العام لجمعية "مغاربة بصيغة الجمع"، أن هذه المبادرة هي خطوة للتضامن والتكافل بين المجتمع المغربي، قامت بها الجمعية بعدما لاحظت أن جائحة كورونا أفقدت عددا من الأسر مصدر رزقها.
وأبرز الفاعل الجمعوي، في تصريح لـSNRTnews، أن المبادرة امتدت حاليا إلى مدن أخرى، مثل الصويرة التي يعتمد نشاط سكانها على السياحة، لذلك يرى أن هذا النوع من المساعدة ينبغي أن يشمل مبادرات أخرى.
وذكر المتحدث ذاته أن هذه المبادرة لقيت نجاحا كبيرا، حيث قامت عدد من جمعيات المجتمع المدني بباقي المدن المغربية القيام بنفس الأمر، وشرعوا حاليا في شراء مواد غذائية أخرى غير الخبز، مثل الزيت والسكر والشاي، وتركه عند صاحب الدكان ليمنحه للأشخاص الذين يرى أنهم في أمس الحاجة إليه، تجسيدا لمظاهر التكافل والتضامن الاجتماعي بين أفراد المجتمع المغربي.
ويرى الفاعل الجمعوي أن المبادرة لقيت إشادة واسعة من قبل عدد من الشباب، بعدما شاعت الفكرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تجاوز عدد الأشخاص المنخرطين في هذا العمل الإنساني بالصويرة 40 شخصا.
ويشدد مازن على أنه وجب على جميع الأشخاص، حتى وإن لم يكونوا منخرطين في المجتمع المدني التفكير في كيفية مساعدة الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الدعم، سواء عبر تسديد فواتير الماء والكهرباء أو عبر شراء الحاجيات الأساسية لهم.
وقال المتحدث ذاته: "نعلم جيدا أن عددا من الأشخاص يعانون من مشاكل خلال هذه الأزمة الاقتصادية التي يمر منها الجميع، لذلك وجب مساعدة بعضنا البعض"، مبرزا: "من السهل أن نقول هناك أزمة لكن الأهم هو كيفية إيجاد حلول لهذه المشاكل، لذلك ينبغي تمتين أواصر التآزر بيننا وأخد المبادرة دون انتظار مساعدة الدولة".
وتتجه الجمعية، حاليا، إلى تطوير هذه الفكرة لتشمل مبادرات اجتماعية أخرى، كتسديد ديون بعض الأسر التي تكون متراكمة عليها عند صاحب البقالة "مول لحانوت"، بعد معرفة الشخص الذي يكون محتاجا فعلا لهذه المساعدة.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
مجتمع