مجتمع
"مؤسسات الريادة".. نموذج لتنزيل المشروع بالتعليم الإعدادي
18/09/2024 - 17:01
مراد كراخي | محمد شافعيجرى مع بداية الموسم الدراسي الحالي (2024-2025) توسيع مشروع مدارس الريادة بالسلك الابتدائي، والتي سيبلغ عددها 2626 مدرسة ابتدائية، مع انطلاق تجريب نموذج "إعداديات الريادة" بما مجموعه 232 إعدادية. في هذا الإطار، زار SNRTnews الثانوية الإعدادية "سيبويه" بالدارالبيضاء للوقوف على مميزات هذا البرنامج وظروف تنزيله.
قالت بشرى أعرف، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالدارالبيضاء-أنفا، إن الموسم الدراسي الحالي يتميز بإطلاق "إعداديات الريادة،" حيث تدخل الثانوية الإعدادية "سيبويه" ضمن المؤسسات التي وقع عليها الاختيار، قبل تعميم هذا المشروع على كافة المؤسسات التعليمية العمومية مستقبلا.
وأوضحت أعرف، في تصريح لـSNRTnews، أن هذا المشروع يرمي إلى الرفع من جودة التعلمات الأساس والتحكم بها، وتنمية كفايات التلاميذ والحد من الهدر المدرسي، وتعزيز تفتح التلاميذ عبر تبني طرق ومقاربات تربوية جديدة وفعالة.
وتابعت أن مشروع "مؤسسات الريادة"، الذي انطلق العمل به السنة الماضية من خلال المدارس الابتدائية، يهدف إلى إعطاء نفس جديد للمؤسسات التعليمية العمومية، لجعلها فضاء منفتحا ومتكاملا، سواء من حيث المواكبة الشخصية للتلاميذ والتوجيه التربوي، والتلقي اعتمادا على مشاريع تربوية رائدة.
وفي الإطار ذاته، أفاد المفتش التربوي نبيل الهوير، بأن مشروع "مؤسسات الريادة" الذي يدخل في إطار تنزيل خارطة الطريق 2022-2026 من أجل مدرسة عمومية ذات جودة، يأتي في سياق الرفع من مستوى المتعلمين؛ خاصة في ما يرتبط بالتعلمات الأساس.
وأكد الهوير لـSNRTnews أن إطلاق تجربة مؤسسات الريادة على مستوى الإعداديات، خلال الموسم الدراسي الحالي، يأتي بعد النجاح الذي حققه هذا النموذج على مستوى التعليم الابتدائي، حيث يتميز هذا المشروع باعتماد مقاربات بيداغوجية تتوزع بين الدعم والمعالجة وصولا إلى التعليم الصريح.
ويحقق برنامج "مؤسسات الريادة" نتائج واعدة، وفق أميمة الحباري، أستاذة اللغة الفرنسية بالثانوية الإعدادية "سيبويه"، التي أبرزت في حديثها لـSNRTnews، أنها سجلت تحسنا ملحوظا في مستوى التلاميذ من حيث إتقان المهارات الأساسية.
وتابعت أن ما يميز هذا البرنامج هو التكوين الأساسي، حيث يتلقى جميع الفاعلين المعنيين تدريبا وفقا لبروتوكول معتمد، مما أدى إلى إحداث تغيير ملحوظ في العلاقة التربوية بين الفاعلين.
وبالإضافة إلى الجانب التربوي، تم تجهيز مدارس الريادة ببنية تحتية ومعدات متقدمة، مثل أجهزة العرض، وأجهزة الكمبيوتر، وزوايا القراءة، بالإضافة إلى رقمنة المتابعة والتحكم في البرنامج عبر منصة مسار.
وجدير بالذكر أن نموذج "مؤسسات الريادة" تم تصميمه وفقا لمقاربة متعددة الأبعاد تغطي التلميذ، والمعلم، والمدرسة، ويهدف إلى تصحيح التعثرات الأساسية للتلاميذ في القراءة والحساب، وتفعيل الممارسات الصفية الناجعة، والتدريس بالتخصص، بما يتناسب بشكل أفضل مع تخصص التكوين والمهارات التي يتمتع بها الأستاذات والأساتذة، وتسيير المؤسسة التعليمية، خاصة ما يتعلق بالفضاء الداخلي من أقسام ومرافق صحية، والأمن، والنظافة، وتوفر العتاد الديداكتيكي، إضافة إلى تفعيل مشروع المؤسسة المندمج والعلاقة مع الأسر.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع