المنصوري: علينا تقييم سياسات الدعم المباشر في قطاع الفلاحة

وأشارت المنصوري، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية للجامعة الصيفية للحزب، يوم الجمعة 20 شتنبر 2024 ببوزنيقة، إلى أن المكتب السياسي للحزب أكد، في اجتماعه الأخير، أنه حان الوقت لتقييم سياسات الدعم المباشر، خاصة في ما يتعلق بالقطاع الفلاحي، وهو ما تم طرحه أمام الأغلبية الحكومية.

ويريد الحزب أن تكون النسخة الأولى من الجامعة الصيفية فضاء للتفكير الجماعي وتبادل المعارف والخبرات، وتمكين شبابه ونسائه وأطره ومنتخبيه، بالتعاون مع خبراء وممثلين عن المجتمع المدني، من مناقشة تحديات العمل السياسي والانعكاسات الاجتماعية للذكاء الاصطناعي وحرية التعبير في العصر الرقمي وأزمة الماء وتفعيل ترسيم الأمازيغية، ومواضيع أخرى.

وتابعت المنصوري، في كلمتها، أن هناك تراكمات عديدة أفرزت مشاكل في تنزيل عدد من البرامج المتعلقة أساسا بالشباب، رغم أن الحكومة أتت بحلول واقعية ورصدت لها إمكانيات، مشددة على أن الحكومة لم تصلح جميع المشاكل وهي الآن تحاول تنزيل كل التوجيهات الملكية.

وأبرزت أن هناك مؤشرات مقلقة في الانتخابات الجزئية الأخيرة، تعكس، في نظرها، أزمة ثقة وقطيعة بين الشباب والعمل السياسي.

وتساءلت: هل هي أزمة ناتجة عن غياب مشروع حزبي أم إن الفاعل السياسي غير مؤهل؟ أم هناك نقص في آليات تفعيل حاجيات المواطنين؟

وقالت إن الحزب اختار صياغة ميثاق للأخلاقيات لمحاسبة كل مناضل ومسؤول بالحزب لا يحترم المسؤوليات التي على عاتقه ، مؤكدة أن "الحزب ليس محكمة" وأنه وضع "وثيقة يجب تفعيلها كي لا تبقى شعارا"، مبرزة أن الحزب يجمد عضوية من تكون ذمته الأخلاقية مشبوهة.

واعترفت أن الحزب يعاني من نقص في تكوين مناضليه، لذلك يسعى "البام"، من خلال جامعته الصيفية، إلى تكوين جيل جديد من الشبيبة "البامية" تكون أكثر فاعلية.

من جهته، قال المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للحزب، إن الحزب لديه مشروع شباب سيطلقه قريبا، وأن الحزب يؤمن بضرورة إعطاء حرية أكبر للتعبير، وأنه سيطلق أيضا استراتيجية جديدة للتواصل مع شباب ومناضلي الحزب بالاعتماد على الرقمنة والرفع من التمثيليات.